أعمدة

بكري المدني يكتب في (الطريق الثالث).. فوضى المواقع -الفايت الحدود واسوه

كثير مما يحدث اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي من منشورات وتسجيلات وتعليقات لا يخرج عن كونه سوء استخدام لمواعين التعبير واساءة لإستخدام الحرية بل وإساءة للأدب احيانا !

* لا يضع البعض أى محاذير للنشر والبث – لا أمنا للوطن ولا هيبة للدولة ولا حرمة لأسر ولا مراعاة لنسيج المجتمع ولا حق آذان وعيون ومشاعر الآخرين !

* يقذف أحدهم او إحداهن بالمنشور او التسجيل وأحيانا الصورة الثابتة او المتحركة على موقع للتواصل الإجتماعي دون ان يدرك أثرها السيء او حقيقة لا يأبه به !

* مواد مرسلة تضعف هيبة الدولة من خلال التعريض برموزها وتستهين بمؤسساتها حد السخرية وتنال من المجتمع خصما من قيمه في الأخلاق والأعراف والمعتقدات والتقاليد ولا تتورع عن زرع الفتنة بين مكوناته بأحاديث التفرقة والعنصرية ودعوى الجاهلية

* أكاذيب وتلفيق وأحاديث خادشة للحياء والحياة تجد من التداول ما يجعلها على يد الجميع في وقت واحد وتطال الكبير والصغير والمسؤول ومن هو تحت المسؤولية فلا حدود للحرية ولا احترام لتشارك الآخرين ذات الفضاء الواحد

* مواقعنا هى وحدها التى يمكن ان تجد عليها المعلومة الحساسة مثل النكتة والكذبة في مقام التصريح الرسمي والبذاءة فيها(أسهل من إلقاء تحية)!

* يتم تداول كلمات الجنس والعهر والدعارة والشذوذ بمسمياتها السوقية في الفضاء العام بما يعادل مصطلحات الإقتصاد والسياسة والأدب والرياضة وسط مجموعة من علامات الاستهجان والإعجاب احيانا !

* بعض رواد مواقعنا هم الأكثر جرأة على الكذب على رموز البلد في الحاضر وفي التاريخ ومن دون أن يرتد لأحدهم طرف وكأنه يتحدث الى صديق مجلس أنس او رفيق طريق سوء!

* تساوت الأقلام واختلطت الألسن وساءت النفوس حتى ترى الروبيضة من الرجال والنساء يحدث الناس في الشأن العام !

* ينشرون بلا تدبير ولا تقدير كل ما من شأنه ان يسقط الدولة ويهلك المجتمع ويؤذي الأفراد في أنفسهم و أهلهم وذويهم ويمضي أحدهم مثل سائق متهور لا يلتفت للخسائر والضحايا من خلفه مثلما هو لم ينتبه للحواجز التى أمامه

* لا سلمت قوات ولا امنت مجتمعات ولا نجا أفراد من هذه الفوضى التى توشك أن تغرق فيها المواقع بلادنا

* الحل ينشر الوعي وحراسة الفضيلة وتعميق الإحساس بالمسؤولية تجاه البلد والخوف عليها ومن ثم بالقانون وتشديد الإجراءات التى لا تجعل موقع ولا صفحة ولا رقم بعيد عن الحساب وان كان حامله يعيش في (بلد تموت من البرد حيتانها)!

* ان الرئيس رئيس والرمز رمز والوضيع سيظل وضيع والمحترم ابدا محترم وللدولة هيبتها والمجتمع حرمته وللكل حريته ولكن في حدود وقديما قال أهلنا (الفايت الحدود واسوه)!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى