الأخبار

فتح الرحمن النحاس بكتب في (بالواضح).. عبادة الصنم الأمريكي.. لامكان للحلول المستوردة..!!

*ظل كل تأريخ السياسة الخارجية لأمريكا ينتهي بها دائما من فشل إلي فشل آخر أسوأ من سابقه…وغريب جداً ألا يتعظ صناع (القرار الأمريكي) من كل هذه التجارب (المريرة)، بل المزيد من (الإذعان) لسطوة (الدور اليهودي) الذي أورد ويورد أمريكا موارد الهلاك.. فأمريكا خرجت من فيتنام مكسورة الجناح تطاردها (عقدة مزمنة)، وفي الشرق الأوسط لعبت أقذر الأدوار تحت حجة خرافة (أمن إسرائيل)، حيث وفرت للدولة الصهيونية غطاء (إحتلال) أرض فلسطين وقهر وقتل شعبها، لكنها لم ولن توفر لإسرائيل الأمن الذي ترجوه بل ستحيا تحت (خوف مزلزل) إلي أن تحين نهايتها الأبدية الموعودة بها في القرآن… وأمريكا احتلت العراق ودمرت قدراته الإقتصادية والعسكرية وقتلت شعبه وسرقت ثرواته، وكان نصيبها حملها أكثر من (4 آلاف تابوت) تحوي جثامين جنودها ومايزال القتل يلاحقهم… وفي أفغانستان تلقت امريكا (الدرس القاسي) وخرجت مهزومة علي أيدي طالبان بعد (20 عاماً) من الإحتلال والحرب…وامريكا هي (المهندس الخفي) لإجهاص ثورات الربيع العربي التي أخرجت (المارد الإسلامي) من قمقمه..!!*
*أمريكا تحشر أنفها في كل مشاكل دول العالم، ولاتستحي أن تنتهك (سيادة) الدول وخصوصياتها، كأنما أمريكا نصبت من نفسها (إلهاً للعالم)، وماتدخلت أمريكا في مشكلة، إلا وخلفت وراءها (مآسي وجراحات وخراب)، وهاهو اليمن في درك أسفل من القتال، ثم مامضي من تدخلات وماهو ماثل الآن في دول أخري حول العالم… واليوم ترسل أمريكا (مبعوثاً) للسودان لينعم علينا (ببركاتها) في حل الأزمة السياسية الراهنة، كأنما هذا البلد بلا (عقل وبلا عيون وآذان) … ومن عجب أن يتحرك وسط الفرقاء (يجلس) مع هذا و(ينصح) ذاك ويستمع (لآخر)، أما (العملاء المهزومون) فقد اصابتهم تخمة من (البهجة)، فقد أطل الكفيل الأجنبي، وقد يخرجهم من (الظلمة) إلي النور… ثم يزور الكفيل إعتصام القصر، وليته ينقل ماشاهده بكل تجرد لمن أرسلوه…ليبقي ماهو (مؤسف) أن ينتظر الفرقاء (الحلول المستوردة) التي تكون في غالبيتها (مطبوخةمسمومة) لصالح الأجندة الخارجية…ولاندري إن كان ساستنا في مقام الفهم لهذه الألغام الأمريكية المتحركة حول العالم..؟!
*لاحل إلا بالحل (السوداني_ سوداني)، وإن كانت أمريكا حريصة علي إستقرار السودان وبناء ديمقراطية حقيقية، فإن أفضل مايمكن أن تقدمه لنا، أن تنأي بنفسها عن شئون السودان، فشعبنا معلم في السياسة وله تجارب في حل مشاكله الداخلية، أما أن تكون هنالك علاقات ثنائية ومصالح متبادلة، فألف مرحب وكما نريد نحن وليس كما تريد أمريكا… فاعتبروا ياأولي الألباب..!!*

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى