تقارير

التظاهرات والمواكب .. من يقف وراء التمويل

إنتظمت العاصمة والولايات مواكب وتظاهرات جماهيرية باعداد مقدرة وبتنظيم واضح تتجاوز الامكانيات التي تتمتع بها الاحزاب الاربعة والتي انتقلت الى ضفة المعارضة ورغم الاجراءات الامنية التي اتخذت للسيطرة على الاوضاع الداخلية والتظاهرات واثار استمرار تلك التظاهرات بذات الطريقة التساؤلات وسط المراقبيين والخبراء الذين اهتموا بمحاولة التوصل الى (الزعيم الخفي ) الذي يقف ورائها بالخطط والتمويل وكشفت في وقتاً سابق قيادات ميدانية بثورة ديسمبر عن اموال طائلة تمنح لهم لحشد الشباب وتوجيههم نحو اغلاق الطرق والشوارع واشعال الاطارات وأن تلك الاموال كانت تاتي من الخارج من دول وشخصيات معارضة انشاءت منظمات لجمع التبرعات وقال المحلل السياسي عبيد مبارك أن الاموال التي صرفت على ثورة ديسمبر لم تعد سراً لاخفائه فقد كانت ورائها دول وسفارات ومنظمات دولية تحدث عنها قادة قوى الحرية والتغيير واختلفوا حولها ولحق الاتهامات ببعض قادة تجمع المهنيين بانهم إستولوا على تلك الاموال مشيراً الى أنتهاء ذلك الدعم باسقاط حكومة البشير وهو مايفسر تآكل اعتصام القيادة قبل فضه واضاف مبارك أن التظاهرات الحالية ورائها تمويل وقال ( ربما تكون الاموال التي جمعتها لجنة ازالة التمكين ولاتعرف الحكومة مكانها جزءاً من تمويل التظاهرات الاخيرة ) وواصل الرجل بان اي عمل سياسي لايمكن إكماله الا في وجود أموال ضخمة وان تلك الاموال في الغالب تتلوث بدعم من الخارج ولايثتثني من تلك القاعدة حتى الانتخابات والتي لايمكن أن تقوم الا في وجود تمويل حتى للدول المتقدمة في التنمية واشار الى دعم الرئيس الليبي معمر القذافي للرئيس الفرنسي في احدى الانتخابات وقال العمل السياسي لايدعم من خزينة الدولة وهي مخالفة للقوانيين واعتبر عبيد ان الحالة السودانية شاذة وأن كل الاحزاب التي تصل السلطة تسخر اموال الدولة لتمويل أحزابها وإعتبرها إحدى الأسباب وراء تدهور الإقتصاد السوداني واضاف الخبير الامني فتح الرحمن محمد وهو عضو سابق بالمباحث الفيدرالية أن التحقيقات حول الاموال التي تم حجزها من قادة النظام السابق ستكشف خفاياها ولم يستبعد أن يكون قد جنب بعضها للعمل السياسي للاحزاب التي كانت مسيطرة على السلطة وقال هي احزاب ضعيفة التمويل ومن الطبيعي عندما وصلت للسلطة أن تفكر في بناء احزابها منبهاً الى دعم الاجهزة المخابراتية لبعض الاحزاب والشخصيات مالياً ولوجستياً واعتبره اسلوباً معروفاً في عمل المخابرات وله اهدافه الخاصة بتلك الدول وهي اهداف تتعارض مع الاهداف الداخلية للبلاد وختم قائلاً ( عندما يصرف جهاز مخابرات ما على عمل سياسي داخل اي دولة فانه يسعى للسيطرة عليها واختراق انظمتها )

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى