أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي).. مازالت الأزمة مستمرة بين العسكريين والمدنيين

الأزمة بين المكون العسكري والمدني مازالت مستمرة بل قاربت على الشهر منذ أن أعلن الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة قرارته التصحيحية في الخامس عشر من أكتوبر الماضي واعتبرهاالمكون المدني انقلابا عليه إذ أن الفترة الانتقالية تعتبر شراكة بين الطرفين فلابد من التشاور على أي قرار يتم اتخاذه من طرف من الطرفين، أن الاحتقان الذي تمر به البلاد بالتأكيد الحرية التغيير لم تغلب المصلحة الوطنية ولم تعمل بروح الفريق الواحدة خلق تلك الأزمة وتصاعدت وتيرة العداء بين المكونيين العسكري والمدني حتى عجزت كل الوساطات التي قدها نفر من الداخل حادب على المصلحة الوطنية بالإضافة إلى الوساطة الخارجية التي قامت بها الإمارات والسعودية والجامعة العربية ولكن جميع تلك الوساطات لم تستطع أن توفق بين الطرفين مما يعني أن هناك أجندة تحاول بعض الجهات تنفيذها وهذا ليس في مصلحة الوطن ولاالمواطن، أن الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد حاليا ستقود إلى عواقب وخيمة أن لم يحسن الطرفان المكون العسكري والمدني إدارتها بروح الفريق الواحد،
أن الفريق البرهان وهو الآن يعد كبير الدولة فعليه أن يتعامل مع القضية من المنظور الوطني وعلى الجهات الأخرى في الحرية والتغيير أن تنتظر القرارات التي قام بها، لأنه فشل في التوصل مع الحرية والتغيير إلى الرأي الذي ينقذ البلاد من الحالة التي تعيش فيها منذ أكثر من عامين، لقدوقفت الحياة بسبب انسداد الأفق وعدم الثقة بين المكونيين، أن الفترة الانتقالية قاربت على الانتهاء ومن المفترض أن تغلب المصلحة الوطنية على الشخصية حتى تعبر البلاد إلى آفاق أرحب بدلا من هذا الصراع الذي لايقود الا لدمار الأمة، أن البلاد تعيش هذه الأيام أسوأ حالاتها فإن لم نتعامل بالحكمة ستصبح أقرب إلى الدول التي تعيش حالة من البؤس والشقاء والتمزق والتشتت، أن الفريق البرهان القى بحجر في البركة الساكنة وكان من المفترض أن يتعامل الجميع بعين فاحصة للأمور عسى ولعلي أن تخرجنا من تلك الأزمة التي تزداد كل يوم سوء، أن الدكتورعبدالله حمدوك أن كان يرى مصلحة البلاد عليه أن يعلن رسميا موقفا وطنيا يعيد للبلاد أمنها واستقرارها بدلا من حالات الكر والفر التي نشاهدها الان بين الشباب الثائر والقوات النظامية التي تحاول تهدات الأحوال لكن للأسف الاستخدام المفرط مع المتظاهرين أدى إلى وقوع حالات من الوفاة والي عدد من الإصابات مما أشعل فتيل الأزمة أكثر مما هي عليه، لذلك لابد من تحكيم صوت العقل ومازال هناك متسع من الوقت لوقف حالة الاحتقان بين الطرفين وعودة الحياة إلى طبيعتها للمضي قدما في ما تبقى من الفترة الانتقالية والاستعداد للانتخابات التي تقود البلاد إلى الأمن والسلام والاستقرار

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى