تقارير

تغيرات الشرطة.. دواعي مهنية ام خطوة لإرضاء الشارع.. (الخبراء يتسائلون)

ابدي عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين والاستراتيجيين وعدد من ضباط الشرطة المتقاعدين عدم رضاهم عن التغبيرات التي تطال قيادة الشرطة عقب كل أحداث سياسية تمر بها البلاد معبرين عن اسفهم ان يحدث تغيير في قيادة الشرطة اكثر من مرتين او ثلاثة مرات في فترة لاتتجاوز العامين مؤكدين ان مثل هذه التغييرات لم تحدث من قبل في تاريخ الشرطة في هذه الفترة الزمنية المتقاربة. وقال المحلل الاستراتيجي الاستاذ محمد عبدالفتاح المك يبدو أن التغييرات الأخيرة في قيادة الشرطة واعفاء المدير العام ونائبه قام بها رئيس الوزراء حمدوك لإرضاء الشارع وداعميه الأساسيين لاسيما خارج السودان منوها الي ان الشرطة فيما يبدو قدمت ككبش فداء لتفسير الاحداث التي صاحبت المظاهرات الأخيرة مؤكدا ان الشرطة السودانية مهنية محترفة ولم تكن طوال تاريخها مسيسة مشيرا الي ان العديد من ضباط الشرطة السودانية شغلوا مناصب وزارية في عدد من الحكومات السودانية المتعاقبة وكانوا من أنجح الوزراء مما يؤكد ان الشرطة كانت وستظل مستودع خبرات ترفد الداخل والمحيط الإقليمي مشيرا الي ان عدد غير قليل من ضباط الشرطة السودانية قاموا بتأسيس عدد من إدارات الشرطة بالوطن العربي والقارة الافريقية. وأضاف المك ان الشرطة كانت من أكثر الأجهزة الرسمية التي تضررت بعد الثورة موضحا ان أحزاب أربعة طويلة عملت على كسر الروح المعنوية للشرطة عبر هتافات (كنداكة جات بوليس جرى) واحالة عدد كبير من خيرة ضباطها للصالح العام بدعوى انتمائهم للنظام السابق مشددا على ان الشرطة فقدت جراء ذلك كم كبير ومقدر من خبراتها ومعارفها التراكمية. وأكد عدد من ضباط الشرطة المتقاعدين استطلعناهم فضلوا حجب أسمائهم اكدوا ان التغييرات المتسارعة في قيادة الشرطة والمتتالية دون الوضع في الاعتبار القيد الزمني الذي يمكن من وضع وتنفيذ الخطط الاستراتيجية الخاصة بالشرطة وتنظيم عملها سيجعلها تعمل بدون اي موجهات او خطط قصيرة وطويلة المدى مبينين ان مثل هذه التغييرات المتسارعة ستضعف أداء الشرطة ولن تمكنها من أداء وطائفها بمهنية واحتراف داعيا لابعاد جهاز الشرطة من اي صراعات سياسية وجعل مهمة هيكلتها وتنظيمها محصورة بيد ضباطها في المعاش والذين لازالوا في الخدمة وابعاد السياسيين والاحزاب من التأثير على الشرطة حتى لاتصبح مسيسة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى