أعمدة

كمال علي كتب في(بلا ضفاف).. الشهيد علاء الدين رابح… تقتله الفئة الباغية

كان الراحل عند الفجرية مغدورا مستشهدا في ميعة الصبا وعنفوان الشباب الفتى التقي الورع (علاء الدين محجوب رابح) حين امتدت الي وداعته ولطفه يد اللصوص القذرة الملطخة بدماء الأبرياء الآمنين في مساكنهم ودورهم بغية السلب والنهب حتى لو ادي ذلك الي القتل وازهاق الروح البريئة وكانوا يظنون ان مهمتهم سهلة في غياب تام للعين الشرطية والأمنية التي ينبغي أن تحرس ولكن خاب ظن الجناة فقد واجهوا اسدا لا يخشى الا الله قاومهم ببسالة وطاردهم دفاعا عن بيته وأهل البيت الذين هم تحت مسؤوليته ولكن يد غادرة كانت مختبئة تحت ظلال جرمهم اطاحت بشبابه وصباه فقضي شهيدا يحلق في عليين بإذن الله.
في غياب الأمن والأمان تحدث المصائب وتندلع نيران الفوضى ويفقد الناس البوصلة والاتجاه ويظلون تحت مرمى نيران الغدر والهجوم الجائر وعرضة للنهب والسلب والقتل في غياب الضمير والواعز والحامي والحارس بحكم وظيفته ومهامه….. لكن هناك خطأ ما وقصور من جهة ما موكل إليها حماية الموطن حتى يبقى امنا في سربه لكن هذا لم يحدث وانفرطت حبات عقد الأمن وذاق الناس في بلادي ويلات التفلت واجتياح الجريمة.
الطرقات لم تعد أمنه ولا المساكن وكل صباح ومساء تحدث الفوضى وتتفشي الجريمة ولا احد يتحرك…. المواطن مهدد في عيشه وأمنه وأسرته غير مطمئنة وتداعيات الحروب والاقتتال تلقى بظلالها وترمي وتلفظ عسفها على العاصمة والمدن والحكومة لا تحرك ساكنا ويقع الفأس على الرأس ويتساقط الضحايا على حواف الطرق والشوارع بين قتيل وجريح ومنهوب ومخطوف فأين المفر والي من الملتجأ والملاذ؟؟ الله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الحكومة غائبة وان حضرت فبعد فوات الأوان وهي مشغولة بالمحاصاصات وتوزيع الحقائب واقتسام كيكة السلطة والامن وأمان المواطن في ذيل اجندتها والتفلت يفتك بالناس في ليلهم وضحاهم والسلاح متاح بكل أنواعه الحديث والأبيض عدة وعتاد من السواطير والسكاكين والسيوف والحراب تنتظر موقعة الجمل الأخرى لتنهش صدور الآمنين وتروع امنهم ففي اي دولة وفي أي عصر نحيا.؟؟؟
الغدر والقتلة غيلة يتربص بالدروب وحياة الناس في بلادي يحفها الخطر وكذلك معاشهم والحكومة في غفلتها سادرة ومصرع ابننا الشاب النابه الفارس (علاء الدين) بكل مأساويتها البالغة القسوة والتعقيد الا انها ليست الأولى في زماننا الاغبر هذا وبكل تأكيد ليست الأخيرة كما يبدو ويلوح في ظل ذلك الوضع المأساوي الذي انطفأت فيه مصابيح الرحمة وغابت أولوية الأمن وتراجع دفء الأمان الذي أحال الناس الي دياجير البؤس لتغرق البلاد في مستنقع الجريمة والنهب والسلب.
اننا نحمل الحكومة نتيجة ماحدث ونحذر من مألات الانزلاق الي العنف وتفشي حوادث النهب والسلب والهتك وترويع الناس في دورهم ومساكنهم وعلى قارعة الطريق والحكومة عاجزة عن الحماية والذود ودفع الاذى عن المواطن الذي تدهسه عجلة الفقر والغلاء الطاحن وعسف الحكام وغياب الأمن والعدالة… ففي اي وطن نحيا ونعيش؟؟؟
لهفي على الفارس زين الشباب (علاء الدين) وهو يفوت… وهو يموت عند الفجرية مغدورا مدافعا عن بيته وعرضه وماله ويلقى ربه شهيدا بإذن الله ويلطخ العار جبين جناة بلا ملامح ولا رحمة في قلوبهم ويتبدد شمل وطن تفرق اهله ايدي سبأ يموت فيه الإنسان بلا ذنب جناه ويحيا الباقون على وتر يشد العصب وينشد الأمن فلا يجده وينتظر أملا لا تلوح بروقه في الافق وينداح الموت على الاسفلت ويفتقد الناس الأمن والأمان في وطن بلا سقوف وظهره مكشوف لاعداء الداخل والخارج وهو مكتوف الأيدي ينادي ويستغيث ولكن لا حياة ولا حياء لمن ينادي…. فحسبنا الله ونعم الوكيل.
لا نكتفي باالمطالبة بالقصاص فقط من الجناة ومروعي أمن الناس وإنما بتحليل وكشف كل أوجه القصور ومحاسبة كل مقصر كائن من كان فالأمر قد استفحل وأصبح خارج سيطرة المنظومة الأمنية… وهذا أوان الشد فاشتدي زيم. وهذا أوان المحاسبة فالجريمة والعقاب على خطين متوازيين لا يلتقيان وترجح كفة الميزان الجريمة على العقاب ونهر الدماء كاف لتفعيل الأجهزة الشرطية والامنية والعدلية لكبح جماح التفلت والجنوح…. والله المستعان.
الف رحمة ونور على مرقده… وسلام على الشهيد (علاء الدين محجوب رابح) في الخالدين.
والحمد لله رب العالمين.
ونعود.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى