أعمدة

محمد عبدالقادر يكتب في (علي كل).. قرارات البرهان.. واسئلة الشعب!

ثم ماذا بعد قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر يا سعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان ،قرابة الخمسين يوما والبلاد بلا حكومة، ودولاب الدولة معطل و(الحال واقف) والشعب ينتظر ما بين الاحباط واليأس توافق الحاكمين علي مجرد تشكيلة وزارية تقود البلاد حتي مرحلة الانتخابات.
ما الذي جنيناه حتي الان من قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر، لماذا تم اعلانها طالما ان الساسة عادوا من الشباك الان مع عودة دكتور عبدالله حمدوك رئيسا للوزراء يبحثون عن موطئ قدم في الحكم من جديد.
ما الداعي لكل ماحدث طالما ظل الحكام متمسكين بوهم البحث عن حاضنة سياسية من الاحزاب، لماذا تم حل الحكومة واعلان حالة الطوارئ وتعقيد المشهد للحد الذي سالت فيه الدماء وصعد الشهداء وفقدت البلاد ارواح عزيزة نسال الله ان يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة طالما ان الحال ظل كما هو بلا تغيير يذكر.
لماذا تم حل حكومة الدكتور عبدالله حمدوك ولم عاد مجددا ، والي اي مدى اسهمت عودته في تهدئة الشارع وتخفيف حدة الضغوط الدولية علي السلطة الحاكم الان.
اذا كانت ازمة المرحلة الماضية هي الاحزاب فلماذا يظل الشعب بانتظار توافقها وخلافاتها واجتماعاتها لاعلان ميثاق سياسي يشكل حاضنة جديدة من ذات فصيلة الحاضنة السابقة.
لااعتقد ان هنالك نتائج ملموسة حتي الان تبرر كل ما حدث من تصعيد واستقطاب ومواجهات ودماءوشهداء،
من المؤسف ان تظل البلاد بلا حكومة لمدة شهرين في سابقة لم تحدث في تاريخ الدول، فراغ عريض وسيولة في الاوضاع الاقتصادية والسياسبة والاجتماعية والامنية ، ازمات خدمية ، صراعات قبلية، ضحايا وجثث ودماء، احتقان في الشارع وكثير من المهددات التي ما زالت تنتظر بينما بلادنا بلاحكومة.
المطلوب الان اخراح البلاد من حالة اللاحياة ولاموت، حالة تكلس تبقي الاوضاع علي ما هي عليه بل عنوان يعيننا علي التمييز ما بين الخامس والعشرين من اكتوبر وما قبله و(علي المواطن المغلوب علي امره ( ضرب راسه في الحيط).
السؤال الذي يطل براسه صبيحة كل يوم جديد وفي ظل هذا الفراغ المضحك المبكي، لماذا حدث ما حدث، ولمصلحة من يتباطأ الدكتور عبدالله حمدوك في اعلان حكومة من الكفاءات تنقذ هذا الشعب الغارق قي وحل ازمات عديدة.
ما الذي تغير حتي الان بما يوازي الثمن الفادح الذي سدده الشعب السوداني من مقدراته ووقته وارواح ابنائه، للاسف الشديد تم حل الحكومة السابقة ولم نستطع ان نكون حكومة جديدة حتي الان .. هذا مع سعينا الحثيث لاستنساخ ذات الحاضنة السياسية التي ابطات بمسيرة الفترة الانتقالية وافضت الي ما عايشناه من احتقان اوصلنا الي قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر ..
حتي المجلس السيادي الذي تم تكوينه عقب قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر هنالك حديث عن حله واعادة تشكيله فماذا تبقي من قرارات البرهان …
ايما تضيبع للمزيد من الوقت سيفرغ الإجراءات التصحيحية التي اعلنها البرهان من محتواها، فبعد عودة حمدوك ومشاورات التوافق السياسي لتمكين ذات الحاضنة القديمة سيكون من حق الشارع ان يتساءل، لماذا فعلت كل ذلك سعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان.
ااواقع ان خطورة الاوضاع التي يعايشها المواطن السوداني لم تعد تحتمل اي تاخير في تشكيل الحكومة، واذا كان البرهان قد برر لاجراءاته بتاخر تكوين هياكل الفترة الانتقالية فماذا سيقول لشعبه والوضع الجديد يفشل حتي الان في تكوين مجرد حكومة لادارة شان البلاد حتي قيام الانتخابات في يوليو من العام 2023م.
المطلوب تصحيح الوضع القائم الان بتنفيذ تعهدات بيان البرهان كاملة وفي مقدمتها تشكيل الحكومة واكمال هياكل السلطة الانتقالية، ما لم يحدث هذا فان اسئلة المواطنين المتناسلة لن تتوقف حول جدوى القرارات التي اتخذها البرهان ولماذا جاءت اصلا بينما ظل الحال علي ما هو عليه.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى