أعمدة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات).. مظاهرات السودان والاضطراب الأمريكي

في دراسة نشرت وتناولها الاعلام السوداني على أوسع نطاق قال المعهد الأمريكي للسلام ان الحراك والتظاهر المتكرر في السودان لا يخدم الانتقال الديمقراطي للسلطة بل يشكل عائقا امام هذا الانتقال الديمقراطي وربما يشجع على مزيد من الانقلابات مثلما كان متوقعا خلال سبتمبر الماضي وهو ماحدث في اكتوبر واصفا هذا الذي حدث في اكتوبر بانه امر كان متوقعا من واقع قراءة الحال انذاك…
السفارة الأمريكية الموجودة في الخرطوم اصدرت قبل يوم واحد من احتجاجات الاثنين الماضي بيانا اعلنت فيه تاييدها لهذا التظاهر والمتظاهرين الرافضين لاجراءات البرهان وحثت كذلك على حماية المتظاهرين وهو اجراء مطلوب (حماية المتظاهرين) …
هذان موقفان متناقضان تبنتهما جهتان امريكيتان تصرف عليها الحكومة الأمريكية من خزينتها ومالها العام وتتحدثان حديثا متصادما وبلسانين مختلفين…
ماقاله المعهد الأمريكي وماتوصل إليه عبر دراسات الخبراء والمختصين ظللنا نكرره ويكرره كل سوداني حريص على هذا البلد ويخشى عليه من الانهيار بسبب استمرار هذه الاحتجاجات المضرة في نهاية الامر أما ماتنشره السفارة ومن شايعها فهي مواقف سياسية اكثر من انها رؤية ثاقبة أو سياسة دولة تحترم ذاتها ولاتصدر من الاراء الا ماهو مدروس ويعكس الراي المفيد والصواب ويقف الموقف الصحيح من كل الاحداث.
ماقلناه وسنظل نكرره ان الأجنبي لن يكون الاحرص على بلادنا منا وان النظرة المنطقية لواقع بلادنا ومانحتاجه من اتفاق على ماينفع ولايضر ويبني ولايهدم ويدعو للانتاج اكثر مما يدعو لتثبيط الهمم وتضيبع الوقت بالخروج كل يوم في مواكب تزيد الاوضاع تعطيلا وتعقيدا هو المطلوب …

من يقودون هذا الحراك قلنا من قبل أنهم ممن لايهتمون بمصالح هذه البلاد واكدنا أنهم لايعلمون عن الثورة الااسمهاولايعرفون حتى لماذا اندلعت لانهم يقولون انها اندلعت لأجل التحرر والمدنية وكانت الثورة الانتاج ضيق وضنك وانسداد في الافق …

نرجو ان ينتبه هؤلاء الذين تدفعهم السفارات للتظاهر ان ينتبهوا ويستعموا الدراسات التي تصدرها مراكز البحث العلمي والتي لا تنتمي الى الكيزان قطعا ولكنها تصب في صالح هذه البلاد …..

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى