أعمدة

علي كل

علي كل
محمد عبدالقادر
ماذا يحدث داخل مستشفي (بيست كير) .. !!

امس الاول ساقتني الحوجة لاكسجين الي مستشفي (بيست كير)، دخلته برفقة احد افراد الاسرة في لحظة بحث عن ( نفس) لمواجهة نوبة ازمة حادة، لم اصدق ما راته عيناي من بطء واهمال في التعامل مع حالات تصنف في درجة حساسية الطوارئ، بيئة متردبة وضعف في همة الطاقم الذي يقدم الخدمة علي طريقة ( سمحة المهلة) دون مراعاة لحالة المرضي وسباق الانفاس مع الزمن علي خطوط النهاية المحتملة في اي وقت..
(بيست كير ) التي كنا نرتادها في زمن سابق ونجد فيها اتقانا وكفاءة في التعامل مع الحالات الطارئة باتت الان مجرد نقطة لتحصيل الاموال فقط لا رعاية ولا طبابة ولا يحزنون، مهما كانت حالة المريض فان سداد الفاتورة اولا يتقدم علي اية اعتبارات انسانية او اخرى متعلقة بتقدير موقف المريض، من واقع ما شاهدت فان المستشفي تساوى في التعامل وتقدير الموقف بين المصابين بتساقط الشعر والذين يواجهون خطر الموت بالجلطات او الذبحات الصدرية.
طاقم المستشفي يتعامل مع كل الحالات بطريقة واحدة، الذي يلفظ انفاسه الاخيرة بحثا عن جرعة النفس، ومن يشكو من ( طمام) او ( صداع ) المهم تحصيل مبلغ بامكان المواطن ان يدخل به مطمئنا الي طبيب اختصاصي في شارع الحوادث.
اخبرنا المدير الطبي ان الحالة لا تنتظر لكنه لم يكترث وارسلنا الى طبيبة طلبت منا التسجيل والعودة بالفاتورة قبل بدء الاسعافات ، كان الجميع يتحركون بسلحفائية لا تنناسب وخطورة الحالات التي استقبلتها الحوادث في تلكم اللحظة، لذا فقد.كثرت المشادات الكلامية بين بعض افراد الطاقم العامل وبين ذوي المرضي ..
فى كل صوت يعلو شكوي من اهمال او بطء في مستشفي يتحصل علي النظير المالي لخدمته علي دائر مليم قبل ان يضع الطبيب العمومي وليس الاختصاصي يده في المريض،، تسيد انين المرضي واصوات المرافقين فضاء المكان بينما غابت الحيوية والابتسامة عن وجوه العاملين في هذا المستشقي الغريب الذي تشعرك كوادره بانك خصيمهم داخل محكمة تنظر في جريمة قتل وانت المتهم.
(بيست كير) حسب ما علمت مستشفي يصنف كاحد استثمارات معاشيي القوات المسلحة لكن تبعيته غير واضحة الان بعد ان اختلط الحابل بالنابل ولم يعد احد يعلم الي اي جهة يتبع المستشفي وهل تحول الي ملكية خاصة لبعض الافراد ، لم نجد في المستشفي وجدان وحيوية المدنيين ولم نلمس في ادائه همة ونشاط العسكريين لذا فانه بات (مستشفي خديج) لا الي هؤلاء ولا الي هؤلاء .
بعد ان سددنا المبلغ كاملا وعدنا الي الكاشير بالفاتورة وكاننا بصدد شراء طلب مندي أشاروا علينا بالدخول الي احدى غرف الطوارئ التي لا تناسب الادميين بالطبع، ذهبنا كذلك الي الصيدلية وعدنا بالدواء المطلوب ( من حر مالنا) لنفاجا باحدي الممرضات تبحث عن جهاز الاكسجين بين الغرف، ومن عجب انها كانت تنظر (تحت الاسرة الطبية) وكانها تبحث عن ( مكنسة).او ( حذاء) او شئ من هذا القبيل.
بعد عثورها علي الجهاز وانفاس مريضنا تعلو وتهبط وتتصاعد ونحن نمسك باعصابنا التي اتلفها برود اهل مستشفي( بيست كير) ، لنفاجأ بعد ذلك بان علي المريض او مرافقه امساك الانبوب وتثبيته علي الجهاز حتي يحصل علي الاكسجين المطلوب .
اضطرت الممرضة لتغيير ثلاثة اجهزة حتي نصل الي هذه مرحلة ( الجهاز الذي يمسكه المريض) الذي كان يتعين عليه ان يبحث عن نفس عبر الامساك بالجهاز او مغادرة الحياة من بوابة الاهمال.
كانت لحظات عصيبة والجهاز البائس يفشل مرارا في ايصال الاكسجين الي ، رئتي مريضنا في مستشفي يحصد مليارات الجنيهات في اليوم الواحد.
هذا بلاغ في بريد وزارة الصحة التي يبدو انها اغفلت الرقابة علي المستشفيات، لم تعد المواصفات الطبية مهمة في معايير الدولة لتمكين المستشفيات من العمل..
(بست كير ) التي كانت ، تعكس الان وعبر طوارئها صورة سيئة لاداء المستشفيات في هذا الزمن الاغبر باهمالها لابسط المقومات والاجهزة المطلوبة.. هذا بلاغ باسم المواطنين الذين حكوا لي عن متاعب كثيرة ظلوا يواجهونها في المستشفي .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى