أعمدة

(أنواء) ..رمضان محجوب ..فشل فولكر!!

صاحب تعيين الدبلوماسي الالماني السابق بيرتس فولكر في يناير من العام الماضي رئيسا للبعثة الاممية في السودان جدلا كثيفا..

فولكر دخل عامه الثاني في مهمته وهو يتأبط مبادرة لجمع الفرقاء السياسيين السودانيين وهو نفسه لا يعلم ملامحها ويشهد علي ذلك تصريحاته وقوله ان مبادرته لا تحوي خارطة طريق لحل الازمة الحالية.

وفولكر الذي شغل بين أعوام 2005 و2020، منصب الرئيس التنفيذي ومدير المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP)”. الذي خانته اكاديمياته ودراساته الاستراتيجية في سوريا يمضي بذات خطى فشله السوري ليتوغل في السودان وهو يجهل طبيعة تقاطعات السياسة فيه والتي الكلمة العليا فيها للنزعة الرافضة لأي تدخل أجنبي في الشأن السوداني اي كانت المبررات.

تحركات فولكر الاخيرة وطريقة مخاطبته للاطراف السودانية تؤكدان ان مبادرة الرجل وما بدر منه تسيران علي ذات الطريقة السورية فالرجل وان “بدا للاحزاب غير لك” يريد ان يقنن للنظام العسكري الحاكم الان في السودان مثلما فعل في سوريا.

والسيد فولكر الحاصل على درجة الماجستير ودكتوراة في العلوم السياسية من جامعة “دويسبورغ” الألمانية، ويجيد اللغتين الإنجليزية والعربية لم تنفعه دراسته السياسة وهو يعمل علي تكرار فشله السوري في السودان حين يعول علي الطرف الحاكم (الغاشم) في حله للازمة السودانية بعدما عول علي (أسد) سوريا في تقديم تنازلات لتجنب سوريا مزيد جراح الا ان الاسد خذله فزاد فتق جراح سوريا فعجز الراتق (فولكر).

باختصار ياسادتي السيد فولكر ومنظمته الاممية ومن خلفهم الولايات المتحدة الأمريكية وبقية دول الترويكا يريدون من الجميع الاعتراف بالبرهان والحوار معه بشكل مباشر أو غير مباشر.

فبعد استقالة حمدوك الولايات المتحدة استشعرت الخطر القادم من احزاب اليسار علي الساحة السودانية بسبب سيطرتها علي الحراك الشبابي في الاعوام الاخيرة.

تريد ان تصلها رسالتها الواضحة بان الانتقالية ستمضي نحو انتخابات وفق قانون يعد له في الدهاليز الامريكية علي نحو قانون الانتخابات الليبي الذي يحوي عقوبات علي معرقلي قيام الانتخابات، وتريد واشنطن ان تمضي الفترة الانتقالية وفق انتخابات حرة كما يقول البرهان.

عموما.. البرهان عند واشنطن الان هو افضل السيئيين في الساحة السودانية لقيادة الفترة الانتقالية لانه يحقق الحد الادنى لها من مصالحها في السودان في الوقت الراهن.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى