أعمدة

صلاح حبيب يكتب في ( ولنا رأي).. ديون السودان واكذوبة إعفاء الغرب لها!!

ظل الغرب يتحدث كثيرا عن إعفاء ديونه على السودان ولكن للأسف في حكومة تأتي نسمع تلك النغمة دون أن يكون هناك إعفاء على وجه الأرض، لقد بلغت ديون السودان منذ الحكومات الماضية 58 مليار دولار رغم أن أصل الدين لم يبارح محطة السبعة عشر مليار دولار وهي اصل الدين إلا أنه وفي كل عام يزداد الدين حتى بلغ الرغم الموجود الان، لقد أتت ثورة ديسمبر المجيدة وهي تحمل امال وتطلعات الشعب السوداني في العيش الكريم من خلال إعفاء ذلك الدين الذي أرهق كاهل الاقتصاد السوداني، فانعقدت المؤتمرات الرامية إلى إنزال هذا (الجبل) الكبير الذي الذي جسم على صدر الاقتصاد السوداني ولكن الغرب ظل في وعوده الكاذبه فلم يتم إعفاء الدين على الرغم من أن تلك المؤتمرات التي قيل بأنها اعفت مايقارب ال23 مليار دولار و قيل بأن فرنسا اعفت ديونها على السودان البالغ قدرها خمسة مليار دولار، أن الإعفاءات التي تتناقلها الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي لم نراها على أرض الواقع ولو صدق الغرب بتلك الإعفاءات لتحول حال الشعب السوداني من تلك الحالة التي يعيشها من فقر وانهيار في الاقتصاد وملاحقته من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن الغرب لايمنح الا اذا ضمن انه سينال منك أكثر مما يعطيك، لذا كل وعود الغرب كاذبة وهي تنتظر أن تأخذ من السودان قبل أن تعطيه أن وضع السودان واقتصاده سيظل في مكانه مالم يفكر ساسة السودان لاتباع طرق أخرى لإنعاش اقتصاده، بدلا من انتظار الغرب ووعوده الكاذبة، أن السودان يمتلك من الثروات الهائلة أن كانت ثروات زراعية أو معادن أو بترول فكلها كفيلة لجعله في مقدمة الدول، لذا عليه أن يستغل موارده الطبيعية خاصة وأن السودان ومنذ القرن الماضي يتصدر النشرات العالمية بأنه سلة غذاء العالم لما يمتلكه من أراضي خصبة ومياه عذبة يمكن من خلالها زراعة مساحات واسعة تغنيه من انتظار وعود الغرب فالعرب الذي جلس على الطاولات إبان نيفاشا في العام 2005 لحل مشكلة جنوب السودان والوعود المالية الضخمة التي وعد بها الدولة في حال انفصال الجنوب اوتقرير مصيره، لقد ظلت وفود الغرب في جولات مكوكية بين الدول الأفريقية والأوروبية تبشر بذلك ولكن ماحدث بعد توقيع اتفاق نيفاشا؟ وماذا حدث بعدها؟ هل اوفت تلك الدول بوعودها؟ بالتأكيد لا، لقد انفصل الجنوب من الدولة الأم وفقد الشمال والجنوب أهم مورد وهو البترول الذي كان بشارة خير للاقتصاد السوداني، لقد انعش البترول الذي تم استخراجه في العام 1999 وتم تصديره إلى دول العالم، ولكن للأسف لم يف الغرب بوعوده بل افقدها جزءا عزيزا من الوطن الا وهو جنوب السودان وحتى الجنوب الذي وعد بأنه سيكون دولة تنعم بالأمن السلام الاستقرار.. لكن للأسف مازال الجنوب يعيش حالة من الفقر رغم توفر كميات كبيرة من البترول وبقية الثروات الأخرى، أن الغرب لن يفيد السودان ولن يف بما قطعه من وعود، حتى الوعود التي ظل يرددها للحكومة الانتقالية ومساعدتها لم يف بواحد في المية منها فمازالت الحكومة تعاني من عدم توفير الدقيق والبترول وكل ما تحتاج له لإنعاش الاقتصاد السوداني، اننا نعيش وعودا كذبة من قبل الغرب لذا إذا طللنا في انتظارها فلن نجد دولة اسمها السودان، لأن ثروات البلاد ستنهب كما نرى الان فالذهب يحمل بالطائرات إلى خارج البلاد وثرواتنا الزراعية تسرق وتشتري بأقل الأسعار وثرواتنا الحيوانية تعاد إلينا بعد محاولة تصديرها، لذا على الحادبين على مصلحة الوطن عليهم أن يطووا ملف إعفاء ديون السودان من قبل الغرب وعليهم أن يتجهون لاستغلال موارده وبناء الوطن من خيراته التي يزخر بها.. وهو غني وليس في حاجة لانتظار دول الغرب التي تنتظر سرقة موارده.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى