الأخبار

قراءة في المشهد السياسي يكتبها : المهندس حامد عبدالرحمن علي

1⃣ قررات ٢٥/أكتوبر الطلاق الأخير :

✍️ تصاعد حدة الصراع والفشل المتلازم لإدارة الدولة بين (شركاء الانقلاب) أو المكون العسكري والمدني و وصولهم لطريق مسدود لمعالجة نقاط الخلاف وفي ظل عجزهم التام لمواجهة أزمات البلاد المتتالية..
✍️ كل هذه المعطيات أفرزت صدور قرارت القائد العام التي سميت بتصحيح مسار الثوره والمحافظة على الإنتقال الديمقراطي كصيغة من صيغ الطلاق الجديد في الممارسة السياسيه
________________
2⃣ الإعلان السياسي وذر الرماد على العيون
✍️ بعد القرارات دخلت البلاد في أزمة سياسية جديدة قادت لتعقيد المشهد السياسي ومهدت لتوقيع الإعلان السياسي بين البرهان وحمدوك في ظل تدخلات ووساطات دولية وضغوط وتهديدات متلاحقة من المنظمات والسفارات حفاظاً على مصالحهم بالمنطقة !!! وأملاً في تنفيذ مشروعهم الإستعماري الجديد لتركيع الشعوب وقطع الطريق لعودة التيار الإسلامي من جديد…
✍️ من أجل ذلك تم التوقيع كمحاولة للهروب الي الامام لمعالجة أخطاء شركائهم وضمان بقاء عميلهم (حمدوك) والعمل على إمتصاص الإحتقان وتهدئة الأطراف !!! رغم اليقين التام للمؤسسه العسكرية وداعيميها أن الفشل الذي لازم الفترة الإنتقالية نتاج لسياسية هذا الحمدوك وإرتهانه لقوى اليسار البغيض فنظرية لملمة الأطراف وتهدئة الأوضاع هي مسكنات لحظية تنتهي بردة الفعل من الطرف الآخر….
__________________________
3⃣ مظاهرات قحت وضبابية حمدوك
✍️ قحت إعتبرت ما تم يمثل إنقلاب على الشراكة وفق الوثيقة الدستورية ويجب مقاومة ومناهضة هذه القرارات بكل السبل، لذلك جاءت حملات التحشيد والتظاهر مصحوباً بالعنف الممنهج ليشكل ضغوضاً سياسية لخلخة القرارات و إهتزازها عبر دعم خارجي يشكل إسناداً لمقاومتها سراً ورفضها جهراً !!! فكانت النتيجه إرجاع حمدوك للمشهد مجدداً ولكنه عاد لسوء فعله يغازل اليسار في مسأله إلغاء القرارات وإرسال رسائل لتهدئه الطرف الآخر ومبشراً لهم بما أنجزهـ من إتفاق يمهد الطريق لعودتهم ومحافظاً وحامياً للمدنية التي ينشدونها فظهرت حالة التماهي وغياب الرؤية لهذه الفترة والتي تعطي مؤشر لا جديد ولا متغير فيما حدث …
________________
4⃣ مؤشرات الإنهيار وصمت المجتمع
✍️ الشعب السودانى أصبح متفرجاً على ما يجري من حراك وميسرات من جهة ومن الجهة الأخري الأوضاع الاقتصادية تزداد سواءً يوم بعد يوم في معاناهـ لم يشهد لها مثيل من ضنك و شظف في العيش الكريم .. وتردي في الخدمات الصحية والتعليمية … ولا توجد هنالك بوادر إنفراج  في الأفق ولا حلول قادمة بل أصبحت الصوره قاتمة تؤكد أن بلادنا تدخل لمرحلة الانهيار في كافة المجالات وصوت الأغلبية من المجتمع في صمت مريب وهذا يمثل أكبر مؤشر لدرجة السلبية والاستسلام للمجهول أو الخنوع للأجيال الطائشه التي تهتف وتخرب في الشارع العام بدون رؤية ووضوح هدف أو مطالب حقيقية لكي يتضامن معها الجميع في ظل شعارات ترفع لا تفاوض لاشراكة، هذا ما يقود الجميع إلى المجهول
✍️ فالحلول والقبضه الأمنيه وحدها لاتجدي في ظل تعدد الجيوش(الحركات المسلحة).. والتدخلات السافره من المنظمات الدولية وسفارات الدول المتربصه بالوطن وأهله…
________________
5⃣ الصراع القبلي ومواقف الحكومة
في ظل إنشغال الدوله وأجهزتها الرسمية لمواجهة المظاهرات المتوالية، تشهد البلاد صراعات قبيلية تتسع دائرتها كل يوم مخلفةً أعداد من الجرحى و القتلي، ولايوجد أي تحرك فعلي لإيقاف نزيف الدم فقط مسكنات لحظية ويتجدد الصراع أكثر ضراوة بهذا الوضع القاتم أصبحت مواقف الحكومة غير واضحة، وهذا يعكس حالة التأزم والاختناق وانسداد الافق والذي يبشر بفوضي شاملة تقضي على ما تبقى من ممسكات الوحدة والترابط المجتمعي وهنا يجب أن يتنادي العقلاء والشرفاء من أبناء الوطن بإنهاء كل حالات الصراع (السياسي والمجتمعي) بالتوافق على انتخابات عاجلة يقرر فيها من يحكم البلاد ويتحمل مسؤليته تجاهـ وقف نزيف الدماء والمحافظة على الوطن من التشظي وإلانهيار …. 

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى