أعمدة

نشوة محمد عبدالله تكتب فى (بقلمى).. الانقاذ من الانقاذ “تو” .. ثم ماذا بعد!؟

دولتان فقط هما اللتان مرت عليهما رياح الربيع العربي دون تأثير يذكر سوى فى المسميات فقط ،اما الأولى فقد بقي قائدها متمرتسا في موقعه ،واستحالت دولته بدلا عن ذلك إلى خراب وتشريد بعد أمن واستقرار، أما الثانية فقد قاومت الربيع العربى، المزعوم لسنوات حتى ان ظننا عندما اتتها رياح التغيير ان ما مر عليها ليس ربيعا،إنما صيفا قاحلا ،وقد كان..
كنا فى بداية الأزمة الاقتصادية وخزائن السودان كانت فى طريقها لان تكون قاعا صفصفا، وذلك عندما لامست الأزمة الاقتصادية العصب الحي، معاش الناس،وقتها بدأ المواطن يتذكر رغد العيش ، حينها لم يكن هناك خبز مدعوم واخر تجاري كان هناك خبز فقط تجده فى الدكاكين فى المحلات تتسابق المخابز علي تسويقه ،ثم كان ان تخلصنا من داء الانقاذ لنفاجا ،بدواء،ليس أقرب الي ان يكون داء ..رؤى بعيدة عن راحة المواطن ..امنه استقراره أصبح على المحك ولأننا فى حضرة الاستعمار الدولي الجديد كان لا بد من حساب الخطوات جيدا ،ولكن القراءات لم تكن واضحة من أولئك الذين يقولون انهم قلقون مما يدور فى السودان، ثم تهديد ووعيد ، بإيقاف مساعدات انسانية .حقيقة لم يدرك هولاء كم ارتاح اباء وأمهات كبار فى السن من اللهث واللحاق بدولارات عندما يتحصل عليها الفرد يكون قد صرف مثلها ثلاثة مرات دون أن يدري، الصورة واضحة الان فى المشهد السوداني اختلاف لا اتفاق ،عقبات توضع للحيلولة دون الحكومة الانتقالية للوصول إلى مبتغاها ، مصالح حزبية ضيقة ..وعجز حقيقي عن إدارة بلد ،إرضاء شعب إخضاع مخرب ..ثم ماذا بعد
كان أكثر ما يثير الحيرة ان يتحدث أخرون عن مصلحة بلد لا يعنيهم بشئ لم يعايشوا ماهو فيه حقيقة مايضره وما ينفعه ،كل ذلك يشير إلى حسابات أخرى لا دخل للمواطن السوداني فيها من قريب ولا من بعيد ،فهلا استفقتم ولو قليلا ونحن ندخل عاما جديدا..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى