أعمدة

فتح الرحمن النحاس يكتب: “بالواضح”.. جاهلية الإعتقالات السياسية.. طعنة قاتلة للديمقراطية..!!

لم يكن في خاطر عبد الله السنوسي رئيس مخابرات القذافي وهو ينفذ بكل (القسوة والجبروت)، مجزرة سجن أبوسليم ويقضي علي حياة (1200) سجين سياسي في لحظات خاطفة، لم يكن يدر أن عقاب الله في إنتظاره ليحيله إلي (جرذ ذليل) في قبضة العدالة… وعلي مقربة منه يتحدث تأريخ مصر عبد الناصر عن (وحشية) الجنرال حمزة البسيوني، ونهايته (المأساوية) كعقاب عاجل من الله جراء مااقترفت يداه من (تعذيب وسحل) للسجناء السياسيين…أما بقية سجون ديكتاتوربات الدول العربية، فستبقي (كتاباً أسوداً) يئن بحمولته من ميراث (الرعب والدم) وماثورات الربيع العربي عنا ببعيدة، وربما لايستطيع مؤرخوها أن يرسموا كل التفاصيل (المحزنة) عندما كان دهاقنة الديكتاتوريات يصنعون القهر والقتل والتعذيب وهم (يتلذذون) برعونة وغباء..!!
*إنه الملمح العام للديكتاتوريات، يناسب طبائعها تماماً، ويعبر عن بوار (منطق القوة) حينما تنتزع السلطة (بقوة السلاح) رغم أنف إرادة الشعوب…لكن ماهو (مناقض) لطبيعة الأشياء أن تأتي الديمقراطية في ذات (الملمح المرعب) وتتحول من فضاء للحرية وحق التنظيم والتعبير والتظاهر، إلي (غابة موحشة) تسكنها الحيوانات (المفترسة) وتتشابك فيها الأشجار بأشواكها (الغليظة المدببة) التي تدمي الأجساد من الاقدام وحتي الرؤوس… الآن كل شعب السودان لايكاد يصدق أنه (أبتلي) بهذا النمط من (الديمقراطية الشوهاء) خاصة وأن شعبنا أنجز ثلاث ثورات شعبية وأسقط بها (ثلاثة) أنظمة عسكرية، فيحق له أن يحس (بالفجيعة) تجاه هذه الديمقراطية العرجاء التي يبدو أنها (رضعت) حتي الثمالة من ثدي الديكتاتورية، أو هي وجدت خصيصاً لتكون مرتعاً لحملة (نظريات مقبورة) جبلت نفوسهم علي شهوة القهر وإذلال الشعوب.!!*
*إذن ماذا نفهم من ديمقراطية (تصطاد وتعتقل) السياسيين من الشوارع بإستخدام أجهزة أمنية (مشبوهة) الإنتماء السياسي وتطلق (قنابل الدخان) ضد المتظاهرين السلميين، وتشرد الكفاءآت، وتصادر حقوق الناس، وتنتهك حرمة العدالة بلا حياء..؟! أهي (ديمقراطية قمعية) لم يسمع بها الشعب وكل الدنيا من قبل..؟! أم هو ميلاد لديكتاتورية جديدة أشد (فظاعة) من رفيقات لها طواها الزمن ولفها بأكفان اللعنات ودفنها في ظلمات القبور..؟!
*ياقيادة السودان الحالية انتبهوا فإن الكؤوس المرة دائرة والسقاة أحياء بين الناس..!!*

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى