تقارير

الاحزاب السياسة.. هرولة نحو اختيار خليفة لحمدوك رغم تسببها في الفشل!!

غادر د. عبد الله حمدوك المشهد السياسي بسبب تعثر التوافق مع الاحزاب في كيفية ادارة الفترة الانتقالية وكان حديثه الاخير الذي ودع فيه الشعب السوداني واضحا وبينا بان الاحزاب هي من تتحمل مسؤولية فشله في ادارة الحكومة بالنحو المطلوب غادر الرجل الا ان بعض الاحزاب تحاول ان تلتف على سلطة تعيين خليفة لرئاسة الوزراء وترفض ان يكون للعسكريين اي سلطة تنسيقية رغم ان من يعين رئيس الوزراء هو رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان ، تناقضات الاحزاب تريد من خلالها تجيير السلطات لصالحها، والعودة لمربع تقاسم الكيكة وانتهاح اسلوب الاقصاء والتمكين السالب مع انها اي الاحزاب هي السبب الاساسي في فشل حكومة حمدوك وقد ذكر ذلك بنفسه.
ويقول البروفيسور قاسم بدري عضو مبادرة اساتذة جامعة الخرطوم ان الساسة اتعبوا د.عبدالله حمدك وعلى راسهم المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي ولم يتمكنوا من مساعدته وشد ازره مبينا أن حمدوك اراد لملمة جميع الاطراف بعد اتفاقة مع البرهان ولكنه لم ينجح في ذلك موضحا ان مبادرة اساتذة الجامعات كان هدفها تقديم الدعم للدكتور عبدالله حمدوك وقال بدري ان تحركات السياسيين مع حمدوك بعد إتفاقه مع البرهان كانت نتيجتها صفر وفشلت فشل كبير تتحمله كل الأحزاب السياسية التي لم تنجز اي شئ خلال عامين وماتم في 25 اكتوبر هو نتيجة لهذا الفشل وعدم وجود حس المسؤولية مشيرا الى انه لايوجد حزب جاهز الآن لحكم السودان وهي احزاب مفلسة ولا تعرف عدد عضويتها مؤكدا ان الفترات الانتقالية ليست من اختصاصات الاحزاب وان حمدوك صبر صبرا كثيرا حتى اضطر لتقديم استقالته مطالبا الجميع بالتوافق للخروج بالبلاد لبر الامان
ويرى مراقبون ان على الاحزاب ان تجهز نفسها للانتخابات وان تترك التنافس المخل حول السلطة لان الشعب سئم منها، وان اي محاولة لانو يكونوا جزء من الحكومة الانتقالية سيعقد الاوضاع ، ويبين السياسي المستقل ابشر رفاي ان الفترة الانتقالية مناط بها التجهيز للانتخابات وانه اذا كان هناك من جهد فعليها ان تتدخره للتنافس السياسي عبر صناديق الاقتراع.
وكلف المجلس السيادي الفريق ياسر العطا للتشاور لاختيار رئيس وزراء من الكفاءات ، بينما هرولت الاحزاب للتءاور من تلقاء نفسها من اجل اختيار خليفة لحمدوك ، بل بعضها دفع بمرشحين.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى