أعمدة

محمد عبدالقادر يكتب: ماذا يريد البرهان؟؟!!

محمد عبدالقادر يكتب: ماذا يريد البرهان؟؟!!

لا احد يدري ما يريده قائد الجيش الفريق اول عبدالفتاح البرهان ورفاقه في كابينة القيادة العسكرية، البرهان خرج علي شركائه في المكون المدني لتنفيذ ما اسماه بالقرارات التصحيحية، لكنه مازال ينتظر (ذات الذين انقلب عليهم ) لاحداث توافق سباسي يمضي بالبلاد الي بر الامان ..
اطاح البرهان بالدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء المستقيل في ذلكم التوقيت ثم اعاد تعيينه في ذات الموقع قبل ان يغادره مؤخرا لفشله في احداث التوافق المطلوب وتعيين الحكومة..
بارك البرهان الهجمة المرتدة التي شنها حمدوك علي اعفاءاته وتعييناته وهو يتفرج ، الغي حمدوك كل قرارات قائد الجيش وتعييناته من المسؤولين في الولايات مرورا بمدراء الادارات ووكلاء ااوزارات جميعهم اعفاهم قائد الجيش واعادهم حمدوك بعلم البرهان.
برر البرهان لقرارات الخامس والعشرين من اكتوبر بحرصه علي ابعاد الاحزاب السياسية واعادتها الي دورها حتي تستعد للانتخابات لكنه عاد ليسلمها قياد الامور ويتشبث بالمبادرات ومحاولات احداث التوافق التي تقودها ذات الاحزاب..
ابرز ما جاء في مسوغات قرارات البرهان التي وصفها بانها تصحيحية هو الحرص علي استكمال هياكل السلطة الانتقالية، مضى وقت كثير والحال يراوح مكانه ، ( ازداد الطين بلة) لاننا فقدنا الان مجلس الوزراء ورئيسه ، حتى الدولة توشك ان تضيع الان بفعل حالة التوهان وفقدان البوصلة وفراغ هياكلها العريض..
جمد البرهان لجنة ازالة التمكين وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو واعتقل قياداتها وكون لجنة لمراجعة عملها، لكنه لم يعد حقا الي اهله ولم يرفع ظلما حاق باي من معتقلي اللجنة الذين مايزالون في السجون، من يصدق ان القرارات التي اتخذتها اللجنة مازالت سارية وان البرهان اطلق سجاني اللجنة وابقي علي معتقليها في الزنازين.
اعلن البرهان (حالة طوارئ ) لم
يستخدمها الا في ما يتصل باحتياجه لتوظيف بنود الوثيقة الدستورية لحظة قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر، ظلت البلاد تسدد فاتورة سمعة الطوارئ السيئة في نظر العالم .. بينما لا اثر لقانون الطوارئ علي الارض.
وافق البرهان علي اعادة لقمان احمد مدير التلفزيون ولسان من استهدفهم قائد الجيش بقرارات الخامس والعشرين من اكتوبر، وها هو التلفزيون يعكف الان علي نقل المواكب والتظاهرات ضد البرهان نفسه وينتصح بعد توهان طويل الي اهمية استصحاب الراي الاخر.
لم يتغير شى في اداء الاعلام المفتوح الان علي مصراعيه ل(رفقاء ااشراكة المدنية) يستضيف متحدثيهم وينقل فعالياتهم ويغيب الاصوات والاقلام الداعمة لتوجهات وقرارات البرهان.. والتي لاتجد لها اثرا في الواقع.
حرية الاعلام في انتقاد البرهان مبذولة باكثر مما كانت عليه قبل قراراته الاخيرة وهذا امر جيد.. لكن اجهزته تتعامل بعنف مفرط مع حرية التظاهر والتعبير في الشارع بما يعكس صورة غير حقيقية للحكومة التي تبدو ب(مظهر الحريات) احيانا وترتدي ثوب القمع في احايين اخرى..
يتروى البرهان واركان حربه في كابينة القيادة العسكرية والامنية مع القنوات التي تتخذ موقفا عدائيا صارخا من الحكومة والعسكر، وتبطش اجهزته في ذات التوقيت بتلك التي تتخذ سياسة هادئة ومتوازنة للحد الذي جر عليها سخط بعض الواجهات المؤثرة في الشارع.
مازال سؤال الشارع مطروحا بعد اكثر من سبعين يوما …ثم ماذا بعد قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر يا سعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان ، رايناك تفعل الشئ وضده ، البلاد بلا حكومة، ودولاب الدولة معطل و(الحال واقف) والشعب ينتظر ما بين الاحباط واليأس توافق الحاكمين علي مجرد تشكيلة وزارية تقود البلاد حتي مرحلة الانتخابات.
ما الذي جنيناه حتي الان من قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر، لماذا تم اعلانها طالما ان الساسة عادوا من الشباك الان يبحثون عن موطئ قدم في الحكم من جديد.، لماذا تم حل الحكومة واعلان حالة الطوارئ وتعقيد المشهد للحد الذي سالت فيه الدماء وصعد الشهداء وفقدت البلاد ارواح عزيزة نسال الله ان يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة طالما ان الحال ظل كما هو بلا تغيير يذكر..
ماذا يريد سعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان ولماذا فعل كل ما فعل..؟؟!!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى