أعمدة

نشوه محمد عبد الله تكتب في (بقلمي) .. ما يمكن أن يحول تظاهرة سلمية إلى ضد ذلك..

على ذات المنزلق الأمنى الخطير الذى تمر به البلاد،نتيجة للشد والحذب السياسيين التي تعيشهما البلاد، ينزلق الشارع أيضا تدريجيا الى تلك المنطقة التى تفصل بين التظاهر السلمى الذى كفلته كل القوانين والتشريعات الحديثة والتي تعني بحقوق و حق الانسان في التعبير عن رأيه، بوسائل سلمية مائة بالمائة، إلى مشهد اخر مضاد ومناف، يكاد يسيطر عليه العنف ، مابين أجهزة أمنية مضطرة لا مقتنعة إلى التعامل السلمىومابين مجموعة ، تستهتر بمقتنيات البلاد والعباد ،شوارع محطمة واعمدة مكسورة، أقسام شرطة تم حرقها ، مواطن يقتل ، الامن بنفسه يغدره وسط العشرات ، تجرأ وتطاول لم تشهده البلاد من قبل ، خرجت رؤس مجهولة لستغل فراغا أمنيا عجزت السلطات عن احتوائه لا عدم مقدرة انما خوف من ادانة ما ، من مجتمع دولى،ومحاكم دولية..
على بعد متر او اقل والشمس فى رابعة النهار ، تهاجم عصابة متفلتة فتاة عائدة من عملها بجنوب الحزام ،الفتاة تتمسك حقيبتها التى يحاولون سلبها وعندما يعجز أفراد المجموعة من الظفر بها وخاصة أن الوقت ليس فى صالحهم، يصيبون الفتاة بسكين على رقبتها وظهرها عندما سقطت ارضا متمسكة حقيبتها التى تحتوى على الموبايل ،يتم اسعاف الفتاة لتحتاج إلى عدد من الغرز لعلاج جروحها ..
فى مشهد اخر فى ذات المنطقة جنوب الخرطوم طالبة عائدة من المدرسة فى طريق العودة المنزل ،تهاجمها ايضا عصابة ما وتنهب حقيبتها المدرسية وطرحتها لتعود إلى المنزل دون غطاء رأس..
ولعل احدث ما توصلت إليه مجموعات النهب ،هو أن تنهب منك اى شئ فى حال لم تجد عندك مالا اوهاتفا،فاحرص أيها المواطن ان تحمل معك موبايلا او مبلغا ماليا تفدى به نفسك من الان فصاعدا، لأن الناهب سيتجه إلى ملابسك بعدها فضلا عن روحك..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى