بيانات

صلاح حبيب يكتب : (ولنا راي) … المبادرات الخارجية لحل الأزمة السودانية

المبادرات الخارجية لحل الأزمة السودانية من اباسانجو وحتى توت قلواك!!
تعرضت الأزمة السودانية إلى كثير من المبادرات الخارجية منذ نظام الإنقاذ حيث تدخلت القوى الخارجية لحل الأزمة السودانية بين الأطراف المختلفة خاصة مشكلة جنوب السودان التي اشتد الصراع فيها خلال حقية الإنقاذ فجندت الإنقاذ العديد من أفرادها طلاب جامعات وثانويات ووزراء ومجتمع مدني للمشاركة في حرب الجنوب التي استعصي حلها بالطرق السلمية فكانت البندقية هي الوسيلة لحسم الصراع بين الحكومة وحركة تحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق، ولكن الحرب حصدت العديد من الطرفين ولم يستطيع طرف القضاء على الطرف الآخر وظلت الحرب سجال بينهما ومن ثم تدخل المكون الخارجي وبدأ رئيس جنوب أفريقيا الأسبق اباسانجو التدخل لحل الأزمة السودانية بين الحكومة والحركة الشعبية فكانت جولاته دائما تصطدم بعدم الوصول إلى اتفاق وانغقت الحكومة أموال طائلة للمبعوث الخارجي دون التوصل إلى حل للمشكلة السودانية حتى تدخل المجتمع الدولي بثقلة لكن هذه المرة وفق شروطة لحل أزمة الشمال مع الجنوب وبدأت جولات التفاوض بضغط على الدكتور جون قرنق الذي كان يريد أن يحكم السودان من نولي إلى حلفا الا ان خبثاء السياسة الخارجية كانوا يريدون فصل الجنوب وفق مايرون وبدأت المفاوضات اولا بين الدكتور عادي صلاح الدين والدكتور جون قرنق ومضت أشهر في عملية التفاوض ولكن القيادة السياسية للإنقاذ رأت أن يحول الملف من الدكتور غازي إلى الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وجلس الأستاذ علي والدكتور جون قرنق في عملية تفاوض استمرت لمدة ثلاثة أشهر تقريبا توصل الطرفان إلى اتفاق السلام في نيفاشا وقتها كانت الإرادة بين أبناء الوطن قوية لذلك كللت بالنجاح، أن الإرادة الوطنية أن أرادت أن تتغلب على المكون الخارجي يمكنها أن تصل للاتفاق ولكن أحيانا التعنت وتغليب المصالح الشخصية هي التي تعصف بأي محاولة للجلوس للاتفاق لذا ونحن منذ ثورة ديسمبر المجيدة لم نصل لحل المشكلة السودانية ورهنا أنفسنا إلى الخارج وتدخل هذه المرة توت قلواك احد المقربين من رئيس حكومة جنوب السودان دفع سلفاكير به لحل الأزمة السودانية وهذه حالة مؤسفة أن تتدخل دولة جنوب السودان الوليدة لمعالجة مشكلة الشمال الذي يعد من الدول التي ساهمت في حل مشاكل دول الجوار العربي والافريقي فكان الراحل محمد أحمد المحجوب رئيس وزراء السودان قد جمع بين الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية والرئيس المصري جمال عبد الناصر وتوصل إلى حل الأزمة بينهم لتصبح الخرطوم بلد اللاءات الثلاث اليوم نرهن أنفسنا إلى دولة جنوب السودان الوليدة لحل مشاكلنا ويأتي قلواك الذي عاش في الشمال بعد اتفاقية نيفاشا جاء ليحل مشكلة السودانيين (والله عيب) على ساستنا أن يصلوا إلى تلك الدرجة ويكون وسيط حل مشاكلهم بين توت قلواك، أن حل مشكلة الفرقاء السودانيين بأيديهم وليس بأيدي دول خارجية، وقد جاء استقلالنا من داخل البرلمان لما غلبنا مشاكلنا الذاتية على مصلحة الوطن فكان دبكة الذي قدم اقتراح الاستقلال رغم الخلافات التي كانت بين أبناء الوطن وفي لحظة نسي الجميع صراعتهم وتوحدوا من أجل الوطن، واليوم لابد أن يتوحد الجميع من أجل أمن وسلام واستقرار الوطن فلسنا في حاجة إلى قلواك ولا اباسانجو ولا المبعوث الأفريقي نحن محتاجين للإرادة للمضي في تحقيق مطالب الأمة فهل من دبكة آخر ومشاور جمعة سهل وهل من محجوب وازهري وزروق وغيرهم ممن ضحوا من أجل هذا الوطن نأمل أن تتوحد إرادة هذا الشعب مدنيين وعسكريين لينضم الوطن بالأمن والاستقرار

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى