أعمدة

)موازنات) .. الطيب المكابرابي .. اعيدوا قانون النظام العام..

اتوقع هجوما كثيفا وغضبا عارما وربما دعاءا علي من قبل البعض بمجرد قراءتهم هذا العنوان ذلك إن هذا القانون وبشكله الذي الغي به كان متعسفا وكنت احد ضحاياه مطلع التسعينات..
قانون النظام العام كانت فيه بعض العيوب وبعض ما ينتهك الخصوصيات ماجعله محل نقد مستمر وعداوة صارخة تجاهه من أفراد وجماعات ومنظمات بعضها محلي وآخر اجنبي ممن اعتادوا حشر انوفهم في الامور الداخلية للبلاد وإن ارتبطت تلك الامور بالدين والمعتقدات. ..
برغم تلك العيوب وتلك الهجمات على قانون النظام العام نجد انفسنا الان اكثر من اي وقت مضى حوجة لقانون النظام العام بعد تنقيح وتصحيح..
الانفلات والانحلال الاخلاقي بات فينا وعندنا تحضرا وابتعادا عن النهج الرجعي بحسبما يفهمون ويروجون … تناول وتبادل المنكرات التي ينكرها السوداني السوي بات مباحا ومتاحا على فارعة الطريق وداخل حرم كثير من جامعاتنا وما تبادل وانتشار الشيشة وسط الطالبات وعلى عينك ياتاجر وعلى جوانب مكشوفة من الطريق العام ببعيد …
السب والتفوه بقبيح القول ومعاكسة الحرائر صار مالوفا في شوارعنا بعد انعدام قانون يعاقب كل من يؤذي الاخرين بقوله وفعله وارتكابه منكرا تنكره العين ويمنع عنه الخلق السوداني والدين….
اخلاقنا وقيمنا ومايحض عليه ديننا اصبح في مهب الريح ان لم يكن ضاع فعلا وتدهورنا نحو درك تقبع فيه امم بلا حياء ولا أخلاق …
قانون النظام العام كان رادعا وكابحا ومانعا لكثير مما يقع ويحدث في مجتمعنا الان من مخالفات وانحطاط بإسم الانعتاق ….
اخلاقنا وقيمنا وعاداتنا لم تات مع نظام الانقاذ ولن تذهب بذهاب الانقاذ اواي نظام آخر ولن يفرط فيها هذا الشعب الذي نشا وتربى على ما يدعو اليه الدين من الفضائل ومكارم الاخلاق واحترام الشارع وتكريم النساء والشيوخ والاطفال…
ان ذهبت الانقاذ فلا يجب ان يذهب قانون النظام العام الذي بردع الفاسدين والمفسدين ويمنع تجريح الناس بالقول أو الفعل القبيح …
ماندعو له هو إعادة العمل بقانون النظام العام بعد اجراء التعديلات اللازمة وحذف كل مادة تفتح الباب أمام سوء استخدام السلطة وكل مادة تعطي الحق في انتهاك الخصوصيات والتجسس على العباد واعادة القانون للعمل عاجلا حتى نحمي مجتمعنأ واولادنا وبناتنا واسرنا من كل مايؤذي من قول وفعل ومن كل ساع لتدمير الاخلاق ومجاهر بالمعاصي القولية والفعلية في تباه لم نالفه ولم نعد قادرين على استمراره وسط هذا المجتمع المحافظ……

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى