مقالات

اسماعيل شريف يكتب: هل تنتهي مصفوفة المطلوبات الغربية بتسليم البشير؟

منذ اندلاع ثورة ديسمبر العنيدة وقصقصة شجرة المؤتمر الوطني المحلول تمهيدا لاقتلاعها من جذورها مرت الدولة السودانية بمتغيرات مذهلة. سلسلة قوانين اجيزت تحاول تشبيك عربة السودان بقطار العالم السريع.. وتمت تعديلات على بعض القوانين بما يتوافق مع رغبات غربية تنصب نفسها راعية لحقوق الإنسان وقيم الحرية.. بدات الحكومة في تنفيذ مصفوفة مطلوبات البنك الدولي بحذافيرها.. ورفعت الدعم عن السلع حتى صار الشعب يعاني مرارة الفقر والجوع والمرض والجهل.. تزاحم الناس عند بوابات الخروج مغادرين عبر المطارات والمعابر في فرار من جحيم مقيم.. على رغم من تسويق الحكومة للاحلام الوردية بالصمود والعبور والانتصار.. وترديد العامة للشعار الداوي حرية سلام وعدالة.. وخروجهم المتكرر في تظاهرات تراوحت بين الدعم والنقد الا ان الشعور بالاحباط يظل السمة الملازمة لكل ما يحدث
الشارع يقول وماذا بعد كل هذا ولكن من يسمع ومن يعي ومن يتدبر وقد عميت الحكومة عن كل ما يصرف نظرها المتطلع لكسب ود الغرب وتقديم كل ما يجعل الرضا نهاية حتمية للاستجابة غير المشروطة لكل المطلوبات
صادق مجلس الوزراء الانتقالي على قانون المحكمة الجنائية الدولية وهو امر متوقع منذ فترة قد يكون التأخير فيه لضرورة التمهيد وتهيئة الأجواء. ورشحت الاخبار عن بداية العد التنازلي لتسليم البشير ورفاقة للجنائية ويبقى السؤال هل هناك مزيد من مصفوفة المطلوبات حتى ننال الحظوة الغربية ويتجاوز اهل السودان مربع الافقار والتجويع والتركيع… الان يقف السودان على ركبتية وهو يرتدي الزي القومي ويقدم خاتم الخطوبة امام الملأ وينتظر…

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى