أعمدة

صلاح حبيب يكتب في ( ولنا راي) .. اخيرا انتصر الشعب على الوزير!!

تفاجأ الشعب السوداني في أول يوم من العام الجديد 2022 وأول يوم في عامه ال66 بزيادة خرافية في سلعة الكهرباء، أن الشعب السوداني كان يمن النفس أن ينصلح الحال في العام الجديد لكن لم يدر ماهو سر تلك الزيادة التي تجاوزت الاربعمائة في المية، الزيادة التي تم تطبيقها فجأة ولم تعترف اي جهة بأنها قامت بها في غفلة الشعب أو في نشوته بالعام الجديد، السيد وزير المالية نفى القيام بها والجهات المسؤولة بالكهرباء نفت ذلك واصبح المواطن في حيري من تلك الزيادة التي أرهقت جيبه وميزانية أن كانت فعلا له ميزانية يعمل بها، ظلت التعريفة الجديدة سارية المفعول واصبح المواطن لايعرف لمن يشتكي بسبب تلك الزيادة التي رفعت سقف الشراء بالنسبة له فمن كان يستهلك كهرباء في حدود الفين جنيه في الشهر تضاعف السعر أكثر من مية المية اما الذين يعتمدون على الكهرباء في الزراعة أو الصناعة فلن يستطيعوا الشراء وربما مائة مليون في الشهر لن تكفيهم ولذلك انتفض أهلنا بالولاية الشمالية والمتضررين من تلك الزيادة ضمن بقية الشعب.. لكن كانوا الأقوى حينما أغلقوا الطرق نتيجة لتلك الزيادة وتدخل مجلس السيادة وكون لجنة لمراجعة التعريفة الجديدة خرج بقرار التجميد، الا ان الجهة التي عملت على الزيادة السرية لم تعترف بالقرار الصادر من مجلس السيادة وسارت في غيها ضاربة بالقرار عرض الحائط.. ولكن أهلنا المكتوين بقرارات بعض الوزراء بالولاية الشمالية وبقية ولايات السودان المختلفة لم يتوقفوا من التصعيد كما فعل أهل شرق السودان الحبيب الذي أغلق الميناء والطرق لما يقارب الشهر حتى استجابت الحكومة لهم بمراجعة مسار الشرق وهاهم أهل الشمال يفعلون كمافعل أهل الشرق وزادوا من التصعيد ونتيجة لهذا الضغط تراجع وزير المالية أو الجهة التي فرضت علينا تلك الزيادة غير المبررة.. تراجعت نتيجة لتلك الضغوط وليس رافة بهذا الشعب الصابر على أذى الوزراء، أن الوزراء الذين سرقوا ثورة الشباب يمكنهم أن يسرقون كل احلام وآمال الشعب السوداني، أن الوزراء الذين كانوا يعيشون في نعمة ومرفهين لايشتكون من الغلاء ولم يعيشوا المعاناة طوال الفترة الماضية لايهمهم زيادة تعريفة الكهرباء أو تعريفة المواصلات أو الخبز لأنهم لايعرفون كم سعر قطعة الخبز ولاجالون الوقود ولا كيلو اللحم الذي تلاشى من مائدة السودانيين بسبب الزيادة الخرافية في الأسعار رغم أننا نمتلك ثروة حيوانية هائلة يتمتع بها العالم الخارجي بينما أهل السودان ينتطرونها ايام الأعياد، أن الشعب السوداني أقوى من أي حكومة ومن أي وزير يحاول اذلاله، أن الجهة التي رفعت تعريفة الكهرباء عادت مجبرة للتراجع عنها بواسطة المد الشعبي، ولو كنت وزير المالية أو أي مسؤول في الكهرباء لغادرت الجهة التي اعمل فيها، لأن الشعب هو من أتى بك لراحته وليس لعذابه ولكن للأسف أن الوزارء حينما يجلسون على تلك الكراسي (الزائلة) لايحسون بمعاناة المواطنيين ولايدركون أن الشعب أقوى من أي شخص.. لذا فمن أراد خدمة الشعب فاليتقدم والا فليذهب للبحث عن مكان آخر لتمرير اجندته وحقده فالشعب أقوى وسيناقش من أجل تحقيق مكاسبه فكل الوزراء يذهبون والشعب هو الباقي ويجب أن يضعوا تلك حلقة في اذنهم.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى