أعمدة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات) .. وابر البعض بالقسم

مقطع صوتي متداول يحكي عن حادثة مهب وسطو مسلح تعرض لها أحد المواطنين بمدينة ام درمان الكبرى تم نهبه بواسطة مسلحين يحملون الكلاشنكوف سلاح الحروب..
تم غسل منزله تماما وربما كيه بعد تنظيفه من كل شئ …
سبقت هذه الحادثة حوادث شتى وفي مدن العاصمة المثلثة المترامية الاطراف وجميع تلك السرقات والاعتداءاا تمت بالسلاح ونفذها خبراء ومدربون مالكون لهذه الاسلحة غالية الثمن …
الشرطة وكافة اجهزتنا الامنية بحسب ظني باتت تركز فقط على كيفية التعامل مع الشارع والمظاهرات والتفلتات البائنة والراتبة وماعادت تجد من الوقت والجهد والجند ماتستعين به على حراسة البيوت ليلا والطرقات والاماكن المتوقع فيها تواجد من يروعون الامنين وينهبون ليلا ليناموا نهار كما تفعل الكلاب..
قبل توقيع اتفاق جوبا للسلام كان بعض متفلتي دارفور يعلنون صراحة ان ماحدث ويحدث في دارفور من احتراب ونهب وتقتيل لابد ان يحدث في الخرطوم ظنا منهم ان الخرطوم هي من صنعت واوجدت مايحدث في دارفور وقد اثبتت الايام ان مايحدث هناك تديره ايد اخرى وربما خارجية بدليل عدم توقف الحروب والنزاعات والنهب هناك حتى بعد توقيع اتفاق السلام واستلام الموقعين عليه من ابناء دارفور كل مقاليد الامر هناك..
هؤلاء الذين ظنوا خطئا بعضهم جاء مسلحا الى الخرطوم قبل أو بعد اتفاق السلام ومن بعد ذلك كما نرى انتشر السلاح وتسرب فامتلكه المجرمون…
النهب المسلح لم يكن معروفا قديما إلا في مناطق لا وجود لسلطة الدولة فيها ولا تتوفر فيها حتى خدمات الاتصال بالاجهزة الأمنية والتبليغ ….
مايحدث ويجري هو الاخر عمل يقع ضمن المخطط الكبير لخلق الفوضى في هذا البلد وزعزعة ثقة الناس في اجهزته الأمنية وبالتالي فقدان الاحساس بالأمان ومن ثم التفكير في وطن بديل….
لايجب باي حال ان نترك بلادنا تنهار هكذا في كل الاتجاهات ولا ينبغي لنا السكوت طويلا على هذه الحال فالمواطن الذي يشكل الاغلبية واساس الدولة ماعاد يعنيه مايحدث وأصبح الكل متفرجا على وطن يتجه كل يوم نحو مزيد من الضياع.
لابد للدولة قبل المواطن من ان تنهض حقا وفعلا بمهامها في حماية الناس وكفالة العيش الكريم الامن وجعل الحياة ممكنة للكل كبيرنا والصغير غنينا والفقير وان تنهض كل جهة اختصاص بما يليها بحثا عن من ينفذون مخططا كبيرا تجاه هذه البلاد وحماية الناس والبلد منهم بقوة الدولة والافعلى هذا البلد السلام.

وكان الله في عون الحميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى