أعمدة

(نصف كوب) .. د.عبدالله فتحي .. مبادرة الأمم المتحدة .. أجاويد الخواجة

رشفة أولى :

اخوي تعال نقعدوا سوا في ضل شجراي .. نسوي جودية نسلو شوكاي.
هكذا كانت معالجة إشكالات السودان الداخلية كبرت أم صغرت منذ مئات السنين يتم إحتواءها بالتشاور والوضوح والعدل ونية الإصلاح ، ضل الشجرة هو سقف الخصوم الذي يخرجوا من تحته راضين مبتسمين بلا ضغينة أو غبن أو إحساس ظلم ، هم الجميع العيش بسلام ومحبة ، وأمل بحياة أفضل.. وصورة الإستقلال ورفع العلم بحضور زعيم المعارضة ( المحجوب ) ورئيس الحكومة ( الأزهري ) ابلغ عظة ودرس في الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن في المواقف العظيمة .. لكن .. ياحليل كبار السودان.
رشفة ثانية :

مبادرة بعثة الأمم المتحدة تتحلى برعاية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضرورة ، تشكل فرصة تاريخية وصفحة جديدة لعلاقة إيجابية بين السودان وهيئة الأمم المتحدة، لتؤكد أن الأمم المتحدة تدعم وتحقق وترعى السلام الدولي بحق وحقيقة ، ولا تنفذ أجندة الدول العظمى خصما على مصالح الدول الأقل نموا كما يحدث في معظم المواقف الدولية المشابهة.. فهل ينجح الخواجة فيما فشل فيه أصحاب الحاجة؟!.
السلام الشامل والديمقراطية الكاملة هى الهدف الأعظم لهذه المبادرة التي يجب أن تجمع كل الأطراف بلا استثناء .. بما فيهم ( عبدالواحد محمد نور – عبدالعزيز الحلو ) بضغط أممي وعقوبات صارمة في حالة رفضهما وعدم استجابتهم ومخاطبة الدول التي تأويهم وتدعمهم لتضع أمامهم الخيار الوحيد ( الجلوس إلى طاولة الوطن والوصول إلى رؤية مشتركة دون شروط أو إملاءات أو وعود ) إلا وأن هذه الدول تعلن عداءها للسودان وللسلم والأمن الدولي.
اذا فشلت الأمم المتحدة في إحداث الإنتقال المدني الديمقراطي باتفاق جميع أطراف العمل السياسي وحركات الكفاح المسلح ، فإن السودان موعود بعاصفة عدم إستقرار لا تستثني أحد في الداخل حتى فاعلها ، إقليمية الأثر ، دولية المدى ، تستمد أوارها من الأوضاع المشتعلة في الإقليم العربي والإفريقي حوله ( اثيوبيا . ليبيا . ارتريا . اليمن. سوريا.العراق ) ومعلوم أن بؤر الاشتعال بالداخل تقبع تحت الرماد تنتظر شرارة الفشل لتشتعل وتقضي على الأخضر واليابس.

مجلس الأمن الدولي والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ومجموعة أصدقاء السودان ودولة جنوب السودان والشارع السوداني هم ضامنين لنجاح هذا المبادرة بدعمهم ومساندتهم وحث الأطراف على المرونة والاستجابة لصوت العقل وصوت الوطن الذي أصبح قاب قوسين من أن يكون في مهب الريح.
نحتاج إلى مبادرة أممية توازي وزن المؤسسة الدولية الأكبر ، مبادرة جادة فاعلة تجمع كل الأطراف حتى لا تستبقي خميرة أزمة مستقبلية ، مبادرة تحرك الخمول السياسي السوداني الذي عجز عن ( سل شوكته )، وتوقف استنزاف الأرواح السودانية الغالية النفيسة من المواطنين والقوات النظامية لتتكاتف أيديهم في إعمار وبناء الوطن ، مبادرة تؤسس لحكم مدني ديمقراطي أساسه الدستور ، ودولة سودانية تحكمها حكومة منتخبة.

رشفة آخيرة :
شباب السودان ينبغي أن يهييء المناخ لسلام قادم، ويفوت الفرصة على أعداء السودان ،
يضمد الجراح ويتسامى على الأحزان ويطيب الخواطر ، ويعقد العزم والتصميم على بناء سودان جديد .. سودان قوي .. سودان الإنتاج والتنمية .. سودان تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة.. سودان يفتح صفحة بيضاء جديدة عنوانها بالخط العريض ( أنت سوداني .. وسوداني أنا).. و.. معاكم سلامة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى