أعمدة

كمال علي يكتب في (بلاضفاف) .. وزارة الزراعة.معالم على الطريق

نعلم كلنا اننا نحي في بلد زراعي حباه الله تعالى بكل مقومات الإنتاج الزراعي الذي يعبر ببلادنا وشعبها الي ضفاف التنمية والرفاهية ورغد العيش والاكتفاء الذاتي سعيا وراء تحقيق شعار (السودان سلة الغذاء العالمي).
كانت الزراعة في بلادنا مزدهرة حينا من الدهر وغطى خيرها كل احتياجات البلاد وغمرت منتوجها وخيرها كل بلاد الدنيا وذاع صيت القطن والصمغ العربي والحبوب الزيتية والكركدي والتبلدي وكثير من المحاصيل النقدية وقصب السكر.. علاوة على ثروة حيوانية وسمكية خيرها ذاخر وعائدها وفير.

نعمنا كثيرا بخيرات منتوجنا الزراعي وكان مشروع الجزيرة والمؤسسات الزراعيه وكانت كنانه وبقية مشاريع عملاقة شامة وقامة وعلامة وكانت تلك المشاريع ضمن أجندة الزراعة العربية والمحلية والصناعة العالمية وخاصة النسيج الذي نرفده بالقطن من الجزيرة الخضراء الي بريطانيا العظمي.
الحديث الي ماضي انجازنا في المجال الزراعي يبحر بينا بعيد ويغوص بنا عميقا ولا نريد أن نبكي على اللبن المسكوب بل مرادنا ان نركز على الحاضر ونحاول ان نعيد الحياة والحيوية الي تلك المشاريع وذاك العهد الزاهر.. َعهد الخصب والنماء وعنفوان الزهر والنهر والقمح.. واضعين في الحسبان ان الزراعة هي مخرجنا من ازمتنا وان الاهتمام بها يتيح معالم على طريق الخلاص والوصول الي مجتمع الكفاية والعدل المحصن بالانتاج.
لكل ذلك ولكثير غيره فإن وزارة الزراعة تبقى هي الأهم وهي الجديرة بالاهتمام وتوفير كل سبل ومقومات اندياحها في الحقول والبيادر وتهيئة كل مامن شانه ان يدر الإنتاج وتدور الماكينات وتهدر في الحقول وتتماوج سنابل القمح وتتفتح زهرات القطن ولوزه وتتطاول أعواد الذرة وتشق الترع والقنوات وتفتح الجداول وتجري المياه رقراقة وتزدهر الحياة وتدور ماكينة الخصب والإنتاج باسم الله مجريها ومرسيها.
الان وزارة الزراعة تحتاج التمويل اللازم وتوفير كل مدخلات الإنتاج وتهيئة سبل استقرار ونجاح الموسم الزراعي وتوفير الاسمدة التي يشكو المزارعين من شحها وقد بذل الدكتور ابو بكر البشري وزير الزراعة الجهود متعاظمة من أجل توفيرها وظل في سعي حثيث مع وزارة المالية حتى يتم توفير الاسمدة وكافة المدخلات ونامل ان تتعاون وزارة المالية وتبذل أقصى الجهود نجدة لذلك المجال الحيوي الهام.
سعدنا جدا والله ان تسند حقيبة الزراعة الي الشاب الكفؤ المتمكن من أدوات عمله بكل النباهة والمهارة والجدارة الدكتور (بكرى عمر البشري) الولد البخاف القبيلة تلومو… ونعول عليه كثيرا بعد الله تعالى بأن يكون فتحا جديدا وقيمة مضافة الي الحراك الزراعي القاصد الي إخراج بلادنا من وهدتها وازمتها وصولا الي الإنفراج والانعتاق والخلاص.
املنا في دكتور بكرى بلا ضفاف وثقتنا فيه بلا سقف او حدود وهو في كامل الجاهزية والعنفوان لتقديم افضل ماعنده من علوم ومعرفة وخبرات متراكمة علاوة على وطنية لا تقبل الفصال والواجب ان يجد وتجد الوزارة كل الدعم وتوفير الامكانيات حتى تخرج بلادنا من النفق وترقي الي حيث المراقي التي تليق بها.
الله يهدي البلاد والعباد سبل الرشاد ونسأله تعالي ان يجعل هذا بلدا امنا مطمئنا ويرزق اهله من الثمرات ويبارك له في زرعه وضرعه.
وتبقى دعوات التوفيق مقيمة.
ونعود.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى