أعمدة

هاجر سليمان تكتب: (كورونا) البشير ورفاقه

تعجبت كثيراً حينما أعلنت المحكمة إصابة (١١) من قيادات النظام البائد بفيروس كورونا القاتل وعلى رأسهم البشير وشقيقه علي والبقية تأتي..
وسبب استغرابي الأمر هو أن البشير ورفاقه منذ ظهور هذا الوباء قبل نحو عامين كانوا من أوائل الذين أصيبوا به، وبعدها بفترة عاد رفاقه وأصيبوا مرات متتالية بالمرض وحتى تاريخ الإصابة الأخيرة، مما يعني أنهم أصيبوا بالمرض لأكثر من مرة وهذا هو مصدر استغرابنا.
فالبشير ورفاقه كل منهم يعيش داخل غرفة منفصلة ومعزولة بجزء خاص بالمعتقلات في سجن كوبر، ويفترض أن من يحضر إليهم الأكل جندي لا يحمل أي مرض، كما أنهم لا يختلطون بالشعب، فمن أين تأتيهم الكورونا اذن؟
وأتساءل لماذا لم يصب النزلاء في الجزء الأكثر اختلاطاً في سجن كوبر؟ ولماذا لم يصب الذين يوجدون في الخدمة الخاصة بالمعتقلات بذلك الفايروس اللعين؟ ولماذا يصاب البشير وإخوته ورفاقه فقط؟ وهذا الأمر يجعلنا نطرح فرضية أنه إما هنالك تراخٍ وإكثار من الدخول والخروج والمقابلات الأمر الذي يجعلهم عرضةً للمرض، أو أن هنالك مخططاً للتخلص منهم بنشر الفايروس وسطهم بطريقة فنية …أو.. أو.. أو.
لذلك نطالب بفتح تحقيق عاجل حول أسباب إصابة فئة محددة بالفايروس دون بقية المساجين، ونطالب بإخضاع كل الذين يتعاملون معهم للكشف المعملي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء إصابة مجموعة بالفايروس دون المجموعة الأخرى؟ أليس من حق الشعب أن يعرف الكيفية التي انتقلت بها العدوى لأولئك المعتقلين داخل غرفهم الهادئة المكيفة؟ وإذا لم يكونوا مصابين نعرف السبب وراء إعلان إصابتهم بالمرض، لأننا نخشى أن تكون وراء الأمر قصة مثيرة والله أعلم.
هل سينجو البشير هذه المرة؟ خاصةً أن الرجل تقدم في سنه، وكان من المفترض إرساله إلى دار رعاية خاصة حتى يتسنى له البعد عن مثل هذه الأجواء الموبوءة، لأنه إن مات فلن يستفيد البرهان ورفاقه ولا الشعب، ولن يجنوا من وراء نبأ موته سوى مزيد من الخرمجة السياسية والمحاولات البائسة لإقناع الشعب بأن البرهان ضد الكيزان، والشعب لا يصدق مهما فعل البرهان.
وكان من المفترض إطلاق سراح ضابطي المخابرات تبيدي وشاذلي، لأن قضيتهما لا علاقة لها بالسياسة ولا العسكرية ولا الكيزان، ولكن يبدو أن النائب العام قد أخطأ خطأً مقصوداً بإدراجهما في قراره، علماً بأنهما معتقلان دون أية أسباب واضحة، اللهم إلا إذا أراد البرهان ونائبه العام الزج بهما في القضية دون ذنب، وإهدار حقوقهما الدستورية بهذه الطريقة البائسة.
على البرهان ورفاقه أن يعلموا جيداً أنه كما تدين تدان، وأنه من المفترض أن يعملوا من الآن على تهيئة بيئة سجن كوبر جيداً حتى يستمتعوا بإقامة جيدة، والأهم أن يقضوا على الجهة التي تقوم بتسريب الكورونا لمعتقلي النظام البائد، حتى لا يكونوا هم الضحية القادمة، وقع ليك يا برهان ولا كيف؟

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى