أعمدة

( رؤى متجددة) .. أبشر رفاي .. الوطن في حمانا وشعبنا حادي المسير العيد الثامن والستون للقوات المسلحة السودانية ١٩٥٤ / ٢٠٢٢

وسط اجواء خريفية رائعة تستضيف الانفس والارواح تحت خيمة الغيث ، والابصار المرسلة على لوحة الماء والخضرة والوجه الحسن ، وسط هذه الاجواء الجميلة تحتفي وتحتفل القوات المسلحة السودانية بالذكرى الثامنة والستون لعيدها السنوي اعاده الله والقوات المسلحة اكثر قوة ومنعة وجاهزية لاداء واجبها الدستوري المقدس حماية الاوطان والمواطنين والمكتسبات حمايتها وصونها بأغلى رأس مال وثمن يمتلكه الانسان وهي الروح الدم التضحية الثبات اخلاصا لقسم التولي والولاء ومضامين نشيد العلم والسلام الجمهوري وتفاصيله العسكرية والمدنية المارشات والاناشيد الوطنية نحن جند الله جند الوطن والى اخره . نعم هذه هي رسالة القوات المسلحة والمنظومة الامنية والعسكرية رسالة لاتقبل المزايدة والتطاول والاستهزاء والتطفيف والطيش السياسي رسالة ازلية منعقدة منذ النشأة الاولى ( الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ) فالخوف الذي تصده وتتصدى له القوات المسلحة من اخطر انواع المخاوف على كثرتها كخوف ومخاوف زوال الوطن والدولة بالمرة و.تشتيت المواطنين في الامصار مستضعفين لاحول لهم ولاقوة .. .يأتي عيد هذا العام والقوات المسلحة والوطن والمواطن يعيشون ظروف استثنائية غير مسبوقة بالغة الخطورة والتعقيد ، فالوطن تتهدده الاطماع الخارجية والغفلة والاستغفال الداخلي ، والمواطن تمسك بتلابيبه الفتن الاجتماعية التقليدية والمسيسة القاتلة ، والقوى السياسية في قبضة حالة اللاثقة والتصنيف والاقصاء والشكوك المرضية ، والقوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية في مرمى الضرب المؤثر لصور الاستهداف ومعارك المد الصفري الممنهج معارك سياسية اعلامية تكتيكية استراتيجية حربائية شديدة المكر شديدة التلوين يشعلها عدوها المتصل والمنفصل كذلك لضربها خلف الساتر وامامه وتحت الحزام ومن الخلف وفي العمق خطط مكشوفة قوامها ارتكزات وكمائن ثابتة ومتحركة هجوم مباشر وغير مباشر حرب عصابات حرب شوارع مدن قناصات سياسية متربصة من مكان قريب وبعيد وابراج مراقبة واستطلاعات الحرب الانتهازية الاستعمارية العليا….. .نعم ياتي عيد هذا العام والقوات المسلحة على عهدها القديم ومسئولياتها الدستورية والقانونية والاخلاقية يد تحرس الثغور والثورة والمكتسبات واخرى تتأبط خيرا أمانة السلطة والمسئولية تتأبطها مؤقتا لحين تسليمها لصاحب الامانة الحق الحقيقي عبر واحد من بابين باب التوافق الوطني الشريف من اجل وطن يسع الجميع بالحق والحقيقة والاخر باب الانتخابات العامة حرة نزيهية ليختار الشعب من يحكمه برشد ويمثله خير تمثيل ، التحية للقوات المسلحة في عيدها السنوي اللهم ضاعف صبرها وثباتها ومنعتها تقبل الشهداء واشفي الجرحى ولم شمل المفقودين وفك أسر المأسورين التحية للقوات المسلحة وهى تتحمل بجلد وصبر جميل وحكمة بالغة ، كمية الشرور التي تشيطنها تارة وتتشيطن عليها تارة اخرى .. التحية لها وهى تضرب عهدا حاسما بتسليم المسئولية كاملة للمدنية وللمدنيين بالمفهوم الانتقالي الصح وبالاصح ، ذلك أن المفهوم الفكري الحضاري المتقدم للمدنيين وللمدنية لا يقصد به الجلابية مقابل البزة العسكرية ولا المنظومة الحزبية ومنظمات المجتمع المدني القانونية والمسيسة ومعشر الناشطين والمنشطين سياسيا ، المدنية منهج وأسلوب حياة تعبر عن رؤية كلية لحركة الحياة العامة للدولة بتخصصاتها ومجالاتها المتعددة ، عند تفكيك المفهوم المتقدم للمدنية تؤكد وبمنطق بان العسكريين في قلب المدنية اصالة ، كيف ذلك ، نعم هم فيها نشأوا واليها تارة اخرى بعد ايفاء مدة الخدمة التكليفية المهنية المتخصصة ، وفي سياق حزم المسؤوليات الوطنية ، الخدمة العامة والمدنية والخاصة وحركة المجتمع والحكومة والمعارضة وحركة دولاب الدولة وحزم الوثائق اعلان مبادئ مواثيق عهود دساتير قوانين كريم الاعراف هي منظومة المدنية المتكاملة ، اذن القوات المسلحة والاحزاب والطرق الصوفية والادارة الاهلية والثوار ولجان المقاومة وغيرها هي اليات وادوات المدنية المتقدمة وصحيح تتباين وتتنوع مهام التكليف والتكاليف ولكن المصدر الاساس واحد ، وهو الشعب وهو المعني بالدرجة الاولى بتظيم فعاليات وحركة تروس ودينمو وماكينة المدنية وفق منهج شوري ديمقراطي .. التحية لمنظمي فعاليات الأعياد التحية لهم وهم يبدعون كل عام في اختيار شعارات الأعياد والشعار في الفكر السياسي المتقدم هو صيغة منتهى جموع الاهداف ، ومن جموع ومقاصد الاهداف العليا ( الوطن في حمانا وشعبنا حادي المسير ) ولسع الكلام راقت عن المنظومة العسكرية والامنية وفاء” وردا للجميل ولجليل الاعمال لقاء خدمتها الطويلة الممتازة جيل عن جيل والى يومنا هذا ماشاء الله جيشا واحد شعب واحد هدف واحد الوطن في حدقات العيون سلما وفي تحديقاتها حربا حمانا الله وباعد بيننا وشرورها واثارها اللعينة امييين يارب العالمين . وكل عام وانتم بخير ….

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى