تقارير

في ظل تحديات الداخل والخارج أدوار كبيرة في انتظار جهاز المخابرات العامة

تقرير : مأمون على

في ظل الأخطار الكبيرة التي يتعرض لها السودان ومع التحولات العالمية التي يفرضها واقع الحرب الروسية الأوكرانية وما يمكنها أن تفرزه في التحولات الأمنية والاقتصادية والمشكلات الأمنية الكبيرة التي تحيط بالقارة الأفريقية والسودان على وجه الخصوص والحوجة الماسة لدعم جهاز المخابرات العامة يبرز الدور الكبير الذي يلعبه الجهاز في ظل واقع داخلي صعب للغاية وتحديات عالمية وإقليمية تفرضها الظروف الأمنية ويتطلب الأمر استعداداً من نوع خاص لتجنب الأخطار المحيطة بالوطن.

*دور وأدوات :*

يتصدى جهاز المخابرات العامة إلى عدد كبير من الأخطار ليس في البلاد فحسب بل على مستوى الإقليم ويظهر المخابرات العامة قيمة ووضع عالي لما يتمتع به من وضعية ممتازة في تصنيف أجهزة المخابرات في أفريقيا حيث تصدى الجهاز لعدد كبير من المخاطر التي كانت تهدد الأمن القومي بشكل كبير آخرها الخلايا الإرهابية التي ظهرت في الخرطوم في منطقة جبرة ومثلت تحدي كبير ونجاح نوعي للمخابرات في التصدي للأنشطة الإرهابية وتحركات العناصر المريبة التي تحاول التسلل إلى السودان وغيرها من المهددات واسعة النطاق وتجد التعامل المحترف من قبل الجهاز ولذلك فإن هذه الأهمية ليست وليدة للأحداث التي تظهر بين الفينة والأخرى بل هي أهمية تفرضها هذه المتغيرات التي لا تخفى على احد ويبرز في المقام الأول الدور البارز الذي يمكن أن يلعبه جهاز المخابرات العامة في منع العديد من الأنشطة التي تتوفر لها البئية المناسبة الحالية من عدم تماسك الجبهة الداخلية والمشاكل السياسية الموجودة حالياً التي تشوش على عمل المخابرات في ظل وضع سياسي متذبذب ودعوات مشبوهة لتقليل فعالية الجهاز والحد من قدراته التي تعتبر صمام أمان السودان من هذه التحولات المذكورة والتي تشكل خطراً كبير لدولة تحتاج إلى عمل كبير يدعم استقرارها .

*سند ودعم بلا حدود :*

في ظل الوضع الراهن رأينا الدعم الكبير الذي توليه الدول لأجهزة المخابرات كونها التي تعطي صاحب القرار البيانات والمعلومات اللازمة في حالات الطوارئ القصوى وتنفق الدول الغربية تعزيزا للأمن ملايين الدولارات من أجل أن تكون أجهزة المخابرات في أتم الجاهزية وكونها عين البلاد التي تفحص الأخطار بدقة.
لا أحد يدعو لتقليل فرص نجاح أجهزة المخابرات أو تحجيم أدوارها في ظل المتغيرات العالمية وتحديات الأمن الكبير بل على العكس يدرك المواطن العادي شعوره بالأمان كلما كانت أجهزة مخابرات بلده من القوة بمكان مثلما يمكن أن يكون عليه حال جهاز المخابرات العامة الذي تتوفر لديه البنية المناسبة في التطور والجاهزية مع دعم كامل للقيام بالدور المنوط به في ظل التعقيدات المزكورة أعلاه والتي لا تخفى على احد ويتابعها كل العالم اليوم من خلال ما يجري في أوكرانيا والخطر الأمني الكبير الذي تمثله الجماعات المنحرفة…… إضافة إلى خصوصية السودان والمشكلات الكبيرة التي تتطلب نوع خاص من التعامل معها في ظل مانراه اليوم من تجاذبات سياسية أثرت بشكل كبير على أداء الأجهزة الأمنية بل شوشت عليها في أغلب الحالات في إتاحة الفرصة لها لممارسة عملها وفق منهجية ثابتة ودعم شعبي بلاحدود حيث تتقازم دعوات تحجيم جهاز المخابرات العامة الان في ظل ثقة شعبية كبيرة يتمتع بها الجهاز وسط الشعب السوداني الذي يثق في أبطاله حماة الوطن .

*توقعات :*

في هذه المرحلة نتوقع أن يلعب جهاز المخابرات العامة أدوارا كبيرة في عدد من الملفات أهمها الملف الاقتصادي ومحاولة معالجة الاختلالات في الاقتصاد الوطني خصوصاً في ما يلي الحفاظ على موارد البلاد في ظل القيادة الحالية التي تدرك أهمية هذا الملف وسبق لذات القيادة الحالية أن تولت ملفي الأمن الاقتصادي وهئية المخابرات الخارجية…

انتهي…

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى