أعمدة

محمد عبدالقادر يكتب في (علي كل) .. الكهرباء وتعنت جبريل.. استعدوا للاسوأ!!

(بعد تسعة ايام فقط) من تجميد الزيادة الغريية في اسعار الكهرباء عاد الدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية ليطبقها بطريقة اسوأ منتصرا لذاته الفانية في مواجهة اللجنة السيادية التي الغت الزيادة ومارتبته من معاناة علي المواطن وتهديد لامن البلاد..
ذات الطريقة الملتوية التي تمت بها زيادة الكهرباء قبل اعلان تجميدها يكررها جبريل ابراهيم ليقول للناس انا وزير المالية وهذا ثمن تشكيككم في دستورية وجودي علي سدة الوزارة و( تنقد الرهيفة ان شاء الله ما تتلتق)..
كان واصحا ومنذ تجميد الزيادة ان هنالك جهات لم تبتلع الغاءها داخل وزارتي المالية والكهرباء ، التحدي الذي واجهت به بعض الاطراف قرار اللجنة التي راسها عضو المجلس السيادي السيد ابو القاسم برطم كان يشير الي عودة وشيكة للزيادات التي الغيت لثمان ايام فقط ثم اطلت الان بصورة اسوأ لتؤكد ان المواطن وقع ضحية لتعنت جبريل واصراره علي زيادة الكهرباء رضي من رضي وابى من ابى.
من قبل تحدت شركة الكهرباء قرار المجلس السيادي الذي اوقف الزيادات ووجه بالعودة الي التعرفة القديمة، ولم يتم تنفيذه الابعد ثلاث ايام، ضربت الشركة بالسيادة عرض الحائط ومزقت قرارات لجنة برطم ولم تستجب لتجميد اسعارها الجديدة الا بعد تكاثف الضغوط…
واليوم يتحدي دكتور جبريل ابراهيم قرار اللجنة السيادية وارادة المواطن ويعيد اسعار الكهرباء بصورة اسوأ متجاوزا القرار السيادي عيانا بيانا، قد يقول قائل ان القرار جمد الزيادات لحين الدراسة فهل كانت الايام الثمانية كافية لبحث الامر والتقرير بشانه ام ان القصة كلها استهتار بالمواطن و( لعب علي الدقون).
مازال دكتور جبريل ابراهيم وزير مالية الدولة مصر علي تقويض هيبة الدولة ومرمطتها في التراب، بينما يظل المواطن ضحية لنزعة الانا في سلوك الوزير جبريل والذي ينتصر لزيادته وذاته الان علي حساب معاناة الناس و( دوشة مزارعي الشمالية)، ورغم انف الامن القومي الذي سيهدده اغلاق طريق الشمالية.
قلناها من قبل ونكررها اليوم ( لن نبحث عن السيادة في هذا البلد طالما ان قرارات المجلس بهذا الضعف والهوان، ولن يعول المواطن علي الحكومة مرة اخرى وسيلجا الي اساليبه الخاصة في التتريس وقطع الطرق الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا).
(اذا أردت عزيزي المواطن التأكد من المستوى الذي وصلت إليه حالة الفوضى وفشل الدولة وهوان المواطن على من يصفون أنفسهم بالمسؤولين و(ماهم كذلك) فلتتامل طريقة جبريل في اعادة الزيادة الفضيحة في أسعار الكهرباء) ..
علي مجلس السيادة ان يلتزم بمسؤولياته ويحمي قراراته ويوفر لها الاحترام والهيبة، وعلي جهاز الدولة ايقاف (الانا ) والانتصار للذات في قرارات جبريل الغريبة التي تضاعف من معاناة الناس في كل يوم.. اذا لم تفعلوا ذلك ، فلتستعدوا للاسوأ.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى