أعمدة

(بُعْدٌ .. و .. مسَافَة) .. مصطفى ابوالعزائم .. من وراء القضية .. ؟

فتحنا من قبل ملفاً خطيراً ، وهو ملف شركة تاركو للطيران ، خاصةً وإن أسئلة وعلامات إستفهام كثيرة برزت عمّن يقف وراء التصعيد الجديد ، والذي يبدو واضحاً أنه تصفية حسابات شخصية ، إذ تم قفل هذا الملف وإغلاقه قضائياً وقانونياً قبل عدة سنوات ، وكنت قد زرت قبل أيام مقر رئاسة الشركة لتهنئة مديرها العام الأستاذ سعد بابكر أحمد محمد نور ، وتهنئة العاملين بالشركة على ظهور الحق وتبرئة شركتهم مما حاول بعضهم أن يرمي به في مواجهتها ، وعندما جلست إلى الأستاذ سعد بابكر مدير شركة الطيران التي حلقت في الفضاءات الواسعة بنجاح كبير منذ إنطلاقتها الأولى ، عندما جلست إليه عرفت سر النجاح ، وهو الخيال المنتج ، وهو ما نحتاجه في كل مؤسساتنا ، الإقتصادية والتعليمية والسياسية والاجتماعية والثقافية ، فالتطور والتقدم والنجاح يرتبط بالخيال المنتج ، ويرتبط بالإرادة والحزم والاصرار على بلوغ المرامي ، وتحقيق الاهداف .
ظللت على مدى ثلاثة أشهر كاملة عاكفاً على دراسة ملف قضية هذه الشركة ، وامضيت وقتاً في البحث والتدقيق وجدت إعلاناً تم نشره على صفحات الصحف في الثلاثين من أكتوبر من العام 2018 م ، من مكتب المستشار القانوني للشركة ، الأستاذة مريم علي أحمد ، وهو إعلان للكافة ، يفيد بأن حملة الأسهم في شركة تاركو للطيران المحدودة ، هما قسم الخالق بابكر قسم الخالق ، ويحمل خمسين سهماً ، وسعد بابكر أحمد محمد نور ، ويحمل خمسين سهماً من أسهم الشركة ، وقد كان الإعلان بمثابة توضيح وتصحيح لما كان يتم تداوله آنذاك في بعض مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام .
يعرف المهتمون بأمر الطيران في السودان تفاصيل الخلافات بين الشركاء الأوائل قبيل عزل أحد الشركاء وهو رجل أعمال معروف ، تطورت قضيته إلى الحد الذي سمح بتدخل مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني وقتها الفريق أول مهندس صلاح قوش في القضية، وتم إلزام ذلك الشريك بدفع مبلغ خمسين مليون دولار أمريكي في ما عرف بقضية القطط السمان وقتها .
ليس لدي شك في أن من يقف وراء هذه القضية الآن ، هو من يريد تصفية حسابات شخصية وخاصة مع صلاح قوش ، لكنه جعل المواجهة غير مباشرة ، ولا أشك مطلقاً في أنه رجل متنفّذ لا يهمه في الوقت الحالي سوى تشويه صورة خصومه ، وتجميل صورته الشخصية ، لشيئ في نفس يعقوب .
نعجب ونحن في بلد نزعم أن القانون يسود فيه ، ويتم تطبيقه على الجميع ، نعجب أن يسعى البعض لإعادة فتح ملفات نظر فيها القضاء وقال كلمته ، وصحح أوضاعاً وأسساً كانت تحتاج إلى التصحيح ، نعجب أن يبدأ البعض وبعد هذه السنوات في فتح الجراح القديمة ، وحقنها بالقيح والعفن ، لا لشيئ سوى الإنتقام .
ومثلما ذكرنا من قبل فإن الباحث في هذا الشأن سيرى قصة نجاح كبيرة ، برأسمال سوداني صرف ، ويرى إن هذه الشركة التي يسعى أعداء النجاح إلى تحطيمها ، يرى أنها قد حلّقت في الفضاءات الواسعة تنقل المواطنين والسلع من وإلى السودان ، إلى أنحاء متفرقة من هذه الأرض ، وهو ما أثار حنق وحسد وحقد البعض ، والذين يغضبهم نجاح الغير ، أمام الفشل الذي يواجههم في خطوة يخطونها .

Email : sagraljidyan@gmail.com

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى