تقارير

من الذي وراء شيبة ضرار، لتفجير قنبلة شرق السودان الموقوتة؟  

في الوقت الذي أكد فيه السفير البريطاني بالسودان جايلز ليفر ان بريطانيا لن تفرض حلاً أو حكومة على الأطراف السودانية ونأمل إن يكون المقترح المصري الذي قدمه رئيس المخابرات المصرية مكملاً للإتفاق الإطاري.  هذه التصريحات التي ادلت بها السفير البريطاني بالسودان بمثابة صب الزيت على القنبلة الموقوته في شرق السودان مما دفع قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان شيبة ضرار ان يعلن ان انفصال شرق السودان بات الأقرب إلى الحقيقة مما يتصوره الجميع.  ويرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان تصريحات محمد الأمين ترك بتحرق ابناء البجا بالحرب ضد الحكومة وهو يخاطب مجموعة من المواليين له في منطقة جبل مويته بولاية كسلا يعتبر من مهددات الأمن القومي السوداني والإقليمي والدولي على ساحل البحرالأحمر.  وفي ذات السياق يعتقد الخبير السياسي نائب رئيس حزب الشعب الفيدرالي دكتور زكريا آدم عبدالرسول ان تصريحات ناظر الهدندوة أمام الملأ لمناهضة إتفاق جوبا لسلام السودان يخدم الأجندة الغربية وتثير روح الكراهية والجهوية بين ابناء الوطن بالرغم من ان لشرق السودان قضية عادلة يجب أن تحل داخل البيت السوداني.  وأجمع  الخبراء إلى إن التصريحات الجوفاء لبعض قيادات شرق السودان لم تجد الأرضية الخصبة لدعم حق تقرير المصير ولكنه يمكن أن تصبح قنبلة موقوتة لضرب الوحدة الوطنية في مقتل بالرغم من ان هنالك عدد كبير من الوطنييين دعاة الوحدة وليس دعاة انفصال ويعملوا لتعزيز الوحدة الوطنية.  واعرب المراقبون السياسيون للمشهد السياسي السوداني عن دهشتهم لحديث شيبة ضرار بقوله “لدينا بواخر جاهزة لتوفير المواد التموينية والبترول لشرق السودان وعندنا طيارين جاهزين لقفل الحدود” يكشف عن تنسيق مع جهات خارجية لأشعال فتيل الحرب في شرق السودان. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة لم يتعظ أهل الشرق من الحروب لأكثر من عقدين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق؟ لمصلحة من يحرق شرق السودان؟ وهل أهل شرق السودان على استعداد النزوح الى داخل السودان وبقاءهم نازحين ولاجئين؟ ويرى الحكماء من ابناء شرق السودان وعلى رأسهم رئيس حزب مؤتمر البجا التصحيحي لتجمع شرق السودان زينب كباشي ان البلاد وصلت مرحلة الحوار الختامي لحل الازمة السياسية فليس من الحكمة تصريحات تزعزع الاستقرار وتحرك العجلة الى الوراء.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى