أعمدة

احمد عبدالوهاب يكتب في (فنجان الصباح) .. ساتي، ووجدي، والفكي نضال ثوري مجيد من اجل (الوظيفة) !!!

نور الدين ساتي سفيرنا العجوز في واشنطون (تورا كمل كراه) كما قال الشيخ العارف لود عبد الصادق كما في (طبقات ود ضيف الله).. ساتي أراد في أخريات عمره أن يتقن الركض الثوري، قبل أن يتعلم المشي بشارع الستين.. لم يمهله تسونامي( ٢٥) اكتوبر المجيد.. ليكمل فترة دبلوماسية يختم بها حياته.. جمع (رجل حمدوك) في بلاط العم سام توقيعات، وحرض سفراء، علي شاكلته وحرش امريكا علي بلاده، ولكن حركاته كلها ماجابت حقها.. فرجع خجلان أسفا، يغازل السيادي.. فأعاره البرهان (الغتيت) .. أذنا صماء واخيرا، قنع من (خيرا) فيها.. ولملم أوراقه وباقي عمره مستسلما لقرار عزله.. بعد طول ملاواة وإنكار وإنتظار ..
أخيراً جدا صرح سيادته (للجزيرة) ودموع الحسرة في عينيه.. بأنه لم يعد سفيرا لبلاده بامريكا..
تمنياتنا لسعادة السفير السابق بشيخوخة هادئة.. ونقول له ان اعترافك بالهزيمة من البرهان، لا يقلل من حقيقة انك من قلائل هزموا (مرض السرطان) ..
حظك سعيد في برج السرطان..
ومثل السفير العجوز ساتي.. يفعل عضو السيادي السابق والقيادي في لجنة التمكين سيئة الذكر.. محمد الفكي.. فكي التمكين لا زال في حالة مكابرة ولم يغادر مرحلة الانكار.. وعدم تصديق ماحصل..
ود الفكي من هول الصدمة لا زال متمترسا في خانته ،متمسكا بوظيفته بالسيادي.. والتي يعرف رعاة الماعز والضأن، بخلاء ابو دليق انه قد فارقها (فراق الطريفي لجمله)..
ود الفكي فيما يبدو لي بحاجة الي (فكي) ليغادر محطة ماقبل انتفاضة (٢٥) اكتوبر تشرين الأول .. المحطة التي غادرها ساتي .. ولم يصلها ود الفكي بعد..
الجن بداوى..
ولكن الأستاذ وجدي (المحامي) فوضعه أسوأ من الآخرين كلهم.. صار وجهه مخطوفا وحلقه مشروخا، وشفاهه تقول بأن الرجل المكلوم قد عاف لذيذ النوم، وفارق لذيذ الطعام والشراب .. واختفت من محياه تلك الابتسامة الصفراء، وذبلت في ثلاث شهور تلك( النورة) التي نالتها قبيلة قحت في ثلاث سنوات، من نعيم السلطة..
وجدي المحامي يتقلب على ماهو أحر من (جمر الغضا) والغضب، حزنا على فراق السلطة المطلقة.. والسلطة المطلقة، فساد مطلق.. وقد وضعت الدولة حدا له.. لحسن الحظ..
صفق شعبنا لقرارات القضاء السوداني، بانصاف مظاليم ومفصولي الخدمة المدنية، من قبل وجدي ولجنة التمكين (سيئة الذكر)..
لكن هذه القرارات (البطلة) والتي أبطلت قرارات وجدي ( الباطلة) عَمقت جراح الرجل وجددت أحزانه .. فطفق يصرح و يصرخ.. في هيستيريا.. بغير هدى ولا كتاب منير.. ولكن لم يجد في نفسه شجاعة هذه المرة ليقول ان عنده (دريبات) ..
كل الدروب – ياوجدي- التي كانت( متروسة) بالظلم، صارت الآن (محروسة) بالعدالة..
كلا الرجلين ود الفكي والرفيق وجدي، وجدا نفسيهما بعد صاقعة البرهان في الصقيعة..
كلاهما مرفود، يحن حنين الفرود إلى ماقبل( ٢٥) تشرين الأول ( عهد فسادو واستبدادو..
الله لا عادو..)
ويا كل مفصولي لجنة التمكين الملعونة..
ويا كل مظاليم لجنة (مناع والفكي ووجدي) افتحوا بلاغات، وحركوا دعاوي قضائية ضد هذا الثلاثي المرح.. لا تدعو لهم وقتا ليأخذوا نفسا، ولا فرصة ليشموا العافية، او يذوقوا طعم الراحة..
ان الظلم ظلمات..
ولابد ان يذوق الظالمون طعم العجين المر الذي (عاسوه) للمظاليم المساكين الأبرياء.. ولو بعد حين..
لم نشك يوما واحدا في عدالة السماء
ولم نشك يوما في (حيف) لجنة التمكين ومفارقتها للحق والعدل والقانون..
ولم نيأس يوما من انصاف القضاء الوطني السوداني..
المؤسسة التي بناها أخيار أبرار مثل كثير من المؤسسات، من ليل الاسى ومر الذكريات..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى