أعمدة

الطيب المكابرابي فى ( موازنات) .. نحن والذكاء الاسرائيلي

قبل عام أو يزيد صعقت الاوساط السودانية وكثير من العربية بنبا لقاء جمع رئيس مجلس السيادة الفريق الركن عبدالفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي في مدينة عنتبي اليوغندية بترتيب من الرئيس اليوغندي يوري موسفيني واخرين وهو لقاء اجج نيران الخلاف داخليا انذاك…
بعد مناكفات ومعاكسات ولولوة مرت عاصفة ذاك اللقاء لينفتح الباب واسعا أمام الحديث علنا عن التطبيع السوداني الاسرائيلي وفوائد التطبيع ومدى التزام بقية العرب بالمقاطعة التي راها البعض مضرة بالسودان ..
هذه الخطوات التي بداتها اسرائيل منذ ذلك الحين إتضح الان انها لم تكن تستهدف بها التطبيع مع السودان لانه البلد مهول الثروات ولا لانه البلد الذي يمكن استغلاله سوقا لكل منتج اسرائيلي أو لانه البلد الذي يمكن عبره لي ذراع مصر والعرب متى إرادت اسرائيل …
لم يكن التفكير الاسرائيلي ساذجا كما كنا تفكر نحن في ان التطبيع سيجلب لنا من المنافع والمصالح مايكفينا ذل السؤال ومايوفر لنا من الموارد المالية مايكفينا لاستغلال كل خيرات البلاد وهو مالم يحدث حتى اللحظة ولن يحدث ابدا في وقت استغفلتنا اسرائيل ووصلت الى ماتريد..
كانت تسعى اسرائيل وتريد مثل هذا اليوم الذي نحن فيه ..
تريد وتخطط منذ ذلك الوقت لتحييدنأ ووضعنا خارج حسابات المعارضة اذا ماطرحت مسالة دخول اسرائيل الى الاتحاد الافريقي كمراقب وهو مايجري تحت سمع وبصر كل عربي ومسلم الان في أرض الشقيقة اثيوبيا قبلة أولى هجرات المسلمين …
نعم خرج السودان عبر تفكير وتخطيط مبكر جدا من خانة معارضة انضمام اسرائيل الى الاتحاد الافريقي لتكسب اسرائيل كل العمق والبعد الافريقي ولتبتعد القضية الفلسطينية وكل قضايا العرب عن هذا المنبر والى الابد فيما نراه…
قارة افريقيا ذات الموارد المادية والبشرية الهائلة تتنافس عليها الدول الكبرى وقد اخترقتها من قبل الصين ووجدت لنفسها موطئ قدم في كثير من الدول وأصبحت المورد لكل ماتحتاجه القارة من مواد …وهاهو الغرب الذي خرج منها بعد التحرر يعود اليها مستعمرا اقتصاديا وبدخول اسرائيل أخيرا سينعدم كل وجود عربي وربما اسلامي وسيعود حتى اللبنانيين الذين يستثمرون كثيرا في هذه القارة الى وطنهم الجريح بعد دخول وتمكن اسرائيل وسينتهي كل ذكر لقضية اسمها فلسطين بعد ان تغيب عن اذن السامعين الافارقة بفعل الضغط واللوبي الجديد …

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى