أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي) .. لام كول والذاكرة السياسية!!

استضافت قناة العربية الدكتور لام اكول وزير خارجية السودان الايام الماضية ضمن برنامجها الأشهر الذي يجريه الأستاذ طاهر بركة بعنوان الذاكرة السياسية .. لقد تولى لام حقيبة وزارة الخارجية عقب توقيع اتفاقية نيفاشا 2005، الدكتور لام كول الأستاذ بجامعة الخرطوم يمتاز بالمراوغه وعدم الإفصاح الكامل للرد على الأسئلة التي طرحت عليه في كثير من القضايا التي تحتاج إلى إجلاء الحقيقة أن مقدم البرنامج طاهر بركة يمتاز بالعمق في الأسئلة ولكن إجابات لام دائما لم تحمل كل الحقيقة فقضية النائب الأول لرئيس الجمهورية الأسبق الزبير محمد صالح والذي جرى جدل كثيف عن وفاته بطائرة الناصر وأنه تعرض لعملية تصفية داخل الطائرة بسبب الخلافات مع نظام الإنقاذ ولكن لام نفى أن يكون قد تعرض الزبير لاغتيال داخل الطائرة وان وفاته جاءت بعد أن انحرفت الطائرة عند هبوطها وسقطت في النهر وان وفاة النائب الأول الزبير كانت بسبب إغلاق العفش الممر الذي كان بإمكان من كان في مقدمة الطائرة الخروج، لذا فإن وفاة الزبير لم تكن بإطلاق الرصاص عليه من داخل الطائرة وقال لو كان هناك إطلاق رصاص لسمعه لأنه كان من ضمن ركاب الطائرة، اما اغتيال الدكتور جون قرنق قال لم أعلم أن هناك جهة قامت بتصفيته وان وفاته كانت بسبب سقوط الطائرة بعد رحلة عودته من يوغندا، أن الدكتور لام كول سياسي من الطراز الأول وقد شارك في تكوين الحركة الشعبية مع الراحل جون قرنق وخرج منها لأن الدكتور قرنق كان ينفرد بالقرارات حسب ماذكر لام، عندما تشاهد تلك الحلقات التي أجريت مع لام تحس بأن الرجل لديه الكثير من المعلومات التي يخفيها بعكس كثير من الساسة الذين يكونون شهود على كثير من الأحداث فيحاولون تمليك تلك القناة اوالصحافة الورقية اوالاذاعة كل مايعرفون لأنهم شهود عصر ولكن في حالة دكتور لام شعرت بأن الرجل غامض ولايريد أن يفصح عن كل ما يعلمه.. صحيح لام ليس له عداء مع الكثيرين سواء على مستوى الأحزاب السياسية اوغيرها حتى يدلي بتلك المعلومات السرية عن تلك الجهات كما فعل الدكتور الراحل الترابي في برنامج شاهد على العصر الذي استضافه أحمد منصور بقناة الجزيرة، فالرجل دخل السياسة بإرادته وعاش الكثير من المواقف ولكن يحاول يخرج جزء منها للإعلام متى ما احتاج الى ذلك اما بقية المعلومات تظل حبيسة لديه لا أدري متى يقول كل شيء، فالرجل قليل الاطلالة على وسائل الإعلام حتى عندما كان وزيرا للخارجية بعد نيفاشا خلال الفترة من 2005 إلى 2007 لم الحظ له أي مقابلة سواء على الصحافة الورقية أو المشاهدة، فقناة العربية لم تنته من حلقاتها معه وعلى الرغم من الجهد الذي بذله مقدم المقابله طاهر بركة والبحث والتنقيب عن الدكتور لام اكول الا انه اصطدم بمراوغه شديدة وعدم الإفصاح عن حقيقة مايملكه من معلومات، أن قناة العربية أن أرادت معلومات وافية وكافية عليها بالبحث عن رياك مشار أو عن بعض الجنوبيين الذين يحملون الكثير من المعلومات خلال فترة وجودهم مع الدكتور جون قرنق والصراعات والخلافات التي نشبت في الغابه، وكيف تم التوصل إلى السلام مع الشمال وماهي أسباب انفصال الجنوب؟ ولكن لام لن يقدم معلومات مفيدة لأي فضائية تحاول إجراء حوار معه.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى