أعمدة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات) .. علاقتنا بمصر .. من يجتهد في التخريب؟

ماقيل وماكتب وماتغنى به المغنون وصاغه الشعراء وقصه القاصون وحفظه الكثيرون عن علاقات السودان ومصر وازلية تلك العلاقات كفيل بحمايتها في وجه كل المساعي الحثيثة التي يقودها سياسيون معلومون يجتهدون الان لضرب تلك العلاقات وتوتيرها على الأقل ..
منذ القدم وقبل ان تعرف السياسة كيفية استخدام العملاء وقبل ان يكون لنا رابط بدول المحاور والاحزاب العقائدية كانت مصر هي الأرض التي يتشارك فيها ابناء وادي النيل الحياة وهي التي يذهب اليها كل سوداني باحث عن العلم والتعلم وربما العيش النهائي والاستقرار وكان السودان كذلك بلدا ثانيا لكل مصري طاب له المقام على ضفاف النيل اووفي الفيافي والسهول وقد تصاهرت اسر سودانية ومصربة وكان النتاج خليط من البلدين مربوط بماء النيل..
نشط في هذه الايام من لم يعجبهم موقف مصر الرسمية من بقاء الجيش على راس الحكم في البلاد ولم تعجبهم مواقف مصر وزيارات كبار مسئوليها ولقاءاتهم مع رموز الحكم القائم في السودان ..
مواقف مصر هذه والتي لم تكن نشازا عن مواقف دول محيطنا العربي والافريقي عرضتها لحملة مسعورة تستهدف تفويض العلاقة من الاساس ..
روج هؤلاء للتخريب المصري لاقتصاد السودان ونهب مصر لموارد البلد وخيراتها وحاولوا استخدام قضية الشمال لايقاف الحركة والتواصل بين البلدين دون علم بوجود اسر هنا وهناك يتعدون على حقوقها بما يفعلون..
روجو وزيفوا كثيرا من الحقائق وجاؤا بكم هائل من الفيديوهات المفبركة والقديمة في هجمة وحملة اعلامية مسعورة ممنهجة ومخطط لها ومدروسة الخطوات والتفاصيل ليضربوا مابين البلدين وليتسيدوا المشهد مرة اخرى بعدما اضاعوا الفرصة بتصرفاتهم وسياساتهم الخرقاء …
اعادوا نبش وبث ونشر مقالات وفيديوهات واحاديث فقط من اجل جر شعبي البلدين الى مايريدون من قطيعة وافتراق ..
إلا يعلم هؤلاء ان شباب السودان توجه الى مصر وبكثافة غير مسبوقة بعدما استولو على الحكم واذاقوا الناس مر الهوان والعذاب؟؟
إلا يعلم هؤلاء ان مصر وبفضل القيادة العسكرية التي يتعالون عليها هنا أصبحت تفتتح كل يوم صرحا تنمويا أو خدميا جديد؟؟
مايقوم به هؤلاء كان مدروس التخطيط والتمويل ومرصود الناتج عندهم حتى الان ولكن !!
هل نجح المخططون ؟؟وهل كانوا على علم أصلا بعمق مايربط الناس في البلدين ؟؟
قضية خاسرة هذه التي يسوق لها هؤلاء واذان الشعوب لا تتفتح الا لما يطربها ويفتح لها ابواب الأمل في مستقبل أفضل فهل في متابعة امثال هؤلاء مايبشر بخير حتى تتبعهم الشعوب؟؟
خسر البيع وبارت البضاعة ولن تجدو في شعبي مصر والسودان إلا غالبية من الزاهدين فيما تعرضون

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى