الأخبار

الإفراج عن صحافيي “بي.بي.سي” الموقوفين في الخرطوم

أفرجت السلطات السودانية عن فريق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الموفد إلى السودان بعد ساعات من توقيفه، الإثنين، في العاصمة الخرطوم.

وقالت “بي بي سي” أن السلطات في السودان اعتقلت ثلاثة من الصحافيين العاملين بها في الخرطوم، في الوقت الذي خرج فيه آلاف السودانيين للشوارع في أنحاء البلاد، ضمن أحدث احتجاجات مناهضة للانقلاب.

وتم اقتياد الصحافيين الثلاثة إلى مكان غير معلوم بالخرطوم، وذكرت “بي بي سي” أنها كانت تعمل مع السلطات لضمان الإفراج الفوري عنهم، بينما لم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية، حسبما أفادت وكالة “أسوشييتد برس”.

وجاب آلاف المتظاهرين شوارع الخرطوم، ومدينتها التوأم أم درمان، وفقاً للحركة المؤيدة للديموقراطية. وقال الناشط ناظم سراج، أن قوات الأمن السودانية أطلقت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، خصوصاً في محيط القصر الرئاسي.

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور تظهر سحب الغاز المسيل للدموع تكسو التجمعات في الخرطوم، والمحتجون وهم يرشقون الحجارة ويلقون بقنابل الغاز الفارغة على قوات الأمن. وذكر سراج أن 12 متظاهراً على الأقل أصيبوا وتم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى. واندلعت احتجاجات كذلك في أماكن أخرى السودان، منها مدينة بورسودان شرقي البلاد.

وكانت احتجاجات الإثنين، هي الأحدث ضمن سلسلة من الاحتجاجات العنيفة منذ إطاحة الجيش في 25 تشرين الأول/أكتوبر بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التي يقودها المدنيون، والتي أعيدت للسلطة مرة أخرى على وقع ضغوط دولية مكثفة. وتفاقمت الاضطرابات في البلاد بعدما تنحى حمدوك في 2 كانون الثاني/يناير، عندما أخفقت جهوده في التوصل إلى حل وسط بين الجيش والحركة المؤيدة للديموقراطية.

وعرقل الانقلاب انتقال السودان إلى الحكم الديموقراطي بعد ثلاثة عقود من القمع والعزلة الدولية تحت حكم الرئيس عمر البشير. وتسير الدولة الأفريقية في طريق هش نحو الديموقراطية منذ انتفاضة شعبية أجبرت الجيش على إطاحة البشير وحكومته الإسلامية في نيسان/أبريل 2019

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى