أعمدة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات) .. أما كفانا حمدوك ؟؟

في هذه الصحيفة بعدد الامس ورد خبر يفيد بان مجموعة من النشطاء (لاحظ تاني نشطاء) يرتيون لعقد مؤتمر صحفي بالخرطوم للاعلان من خلاله عزمهم ترشيح رجل الاعمال المقيم في المانيا بكري يعقوب لمنصب رئيس الوزراء في السودان وليستعرض الرجل من خلال المؤتمر افكاره وبرنامجه الاقتصادي بعد تشريحه للواقع الاقتصادي في البلاد …
اندلعت الثورة في السودان وبدات منذ العام 2013 فاصابها الفشل جينا وإصابت من النجاحات مااصابت احيانا اخر حتى وصلت ذروتها عامي 18 و19 ليتحقق الهدف باسقاط نظام البشير وقد تم وكان كل ذلك عبر حراك سوداني محلي خالص قاده ونفذه ابناء السودان هنا …
أول رئيس وزراء بعد الثورة جئ به من خارج البلاد وهو الدكتور عبد الله حمدوك الذي تم تسويقه اعلاميا ووصفه بما جعله في مخيلة الناس مخلصا منتظرا ثم تم وضعه في مكان إتضح انه اكبر من امكاناته بكثير وانه وبفعل الإغتراب والبعد عن الوطن والعيش المختلف لم يستطع التعامل مع قضايا وهموم الناس ومعاش الناس كان ومازال وسيظل على راس الاولويات فكانت النتيجة فشل الرجل وسقوط أو إسقاط حكومته ودخول البلاد في حال الشد والجذب الذي تعيشه الان…
من خلال الاعلان المشار إليه يبدو اننا سنخضع وعبر ذات الالة الاعلامية لمجرب جديد لاتنطبق ظروف عيشه الحالي ولا اظن ظروف تحوله الى رجل أعمال ولا الافكار التي يحملها لحل مشكلتنا هي ذات الظروف التي نعيشها نحن وذات الوصفات التي نحتاجها وتنجع في علاج مانعانيه…
هذا التوجه والترويج للقادمين من الخارج لا يقول إلا ان من قاموا بالثورة تفجيرا وقيادة وتضحيات وتخطيط وتدبير أقصر قامة من ان يتولوا ادارة شان البلاد ووضع الخطط والبرامج الكفيلة باخراجنا مما نعانيه…
لا احد يحجر على صاحب حق ان يتولى مايشاء من المناصب في البلاد ان كان ذلك بحقها ولكنا فقط نخشى من تجارب من عاشو جل حياتهم بعيدا عنا ولا يستطيعون التعرف على احتياحاتنا الاساسية وإن يتمترسوا خلف افكار واراء من يرشحونهم انصرافا نحو السياسة ومايسمى بالحريات والحقوق شرعيها وغير الشرعي ويهملون مطلوبات المواطن البسيطة الذي يمثل الاغلبية وهو العيش الكريم والأمن وآلامان وتوفير الخدمات

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى