أعمدة

أحمد عبدالوهاب يكتب في ( فنجان الصباح) .. وجدي صالح من قلب العاصمة إلى (عين العاصفة)!!

بتصريحاته( الشتراء) أمس بحق كل من السادة رئيس مجلس السيادة، ونائبه، و(جبريل).. صعد وجدي صالح إلى دوري الكبار – دفعة واحدة – موزعا بضاعته بالغة الخطورة، واتهاماته بالغة السفه و السفور بالجملة، بعد أن كان يوزعها على الضعفاء والمساكين والمظاليم بالقطاعي.. دخل وجدي صالح هذه المرة بملابسه الداخلية إلى عش الدبابير .. وتوغل في عرين الأسود حافيا و عاريا ، وكأنه في رحلة تسوق أيام (الصفاء) بالكروزر v8 في مول( عفراء) ..
أحرق الرجل الأحمق كل مراكبه هذه المرة.. وخرج إلى الصقيعة منازلا (أسد بيشة القمزاتو متطابقات).. و مبارزا ملاعبي الأسنة أعزلا إلا من شهادة ليسانس في (الحقوق).. انتزع بها ظلما وبطرا و جورا (حقوق) آلاف آلاف المساكين، من أفندية صغار ، وأسر متعففة، عندما ألغى الرجل (بجرة قلم) ظالمة وآثمة (منظمات) كانت تعينهم علي نوائب الدهر القحتي الشحيح.. وعندما نزع من تجار، ورجال أعمال وطنيين، شركات وممتلكات بنوها من ليل الأسى، ومر الذكريات..
سيكون من واجب الرجل أن يثبت بالأدلة والبراهين صدق كلامه عن (البرهان) .. فيرقص طربا في تلفزيون لقمان.. أو أن يكون كلامه هو إعادة (من الأمس ) لبرنامجه الفارغ الفاضي (أراضي وأراضي) بدون محامي ولا قاضي.. فسيرقص هذه المرة مع الطير الذبيح..
سيدي وجدي المحامي.. لا أرى سببا واحدا لهذه الهوجة والخوف والهرجلة.. لا أرى مسوغا واحدا لهذه الرجفة والربكة.. حقيق بك وأنت رجل سياسة، أن توفر ذخيرتك( الحية) لليوم الأسود .. الذي نراه قريبا.. وجدير بك ياوجدي وأنت رجل قانون، أن تقول لصليحك وعدوك ( لقد نذرت للرحمن صوما) حتي يقول القضاء السوداني (العادل) كلمته.. فتعود ظافرا إلى َمكتبكم العامر بسبائك الذهب والفضة.. وموائدكم العامرة باللحم السمين.. أو أن تذهب إلى سجن( الهدى) بموسيقى الجيش..
تعلم ياوجدي من القانون أن لا تهمة، ولا نزع ، ولاسجن، لأي جهة بلا دليل.. فليس كل الجهات البريئة هي (الزيتونة) و(مامون حميدة) ..
وتعلم ياوجدي أن لا توقع العقوبة والإشانة جزافا، على فرد أو جماعة، إلا بعد حكم قضائي..
فليس كل فرد في وداعة (غندور) وليس كل جماعة في صبر (الكيزان) ..
وقد قالها الخليفة الراشد أبوبكر الصديق لإمبراطور الروم..
(والله لأذهبن وساوس الشيطان من الروم بخالد بن الوليد)..
وياخالد السودان جدد خالد العرب..!!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى