الأخبار

الحلو وعبد الواحد يتفقان على العلمانية وحق تقرير المصير كثوابت في ادارة الدولة

الخرطوم: الصحافة.نت

اقرت الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، وحركة تحرير السُّودان بقيادة عبد الواحد محمد نور،الحلو وعبد الواحد العلمانية وحق تقرير المصير كثوابت في ادارة الدولة اتفق الطرفان في معقل الحركة الشعبية مدينة كاودا بجبال النوبة على إعلان سياسي بينهما.

وصدر بيانٌ من الحركتين جاء فيه، إنه وبعد حوار عميق وجدِّي وشفَّاف استصحب النضال التَّاريخي طويل الأمد للشعوب السُّودانية المُهمَّشة من أجل الحرية والعدالة والمُساواة والكرامة الإنسانية، حيث ناقش اللقاء كافة القضايا الوطنية المصيرية المُلِحَّة وقضايا الانتقال والراهن السِّياسي – اتَّفق الطرفان على الآتي:

أولاً: إن وحدة الدَّولة السُّودانية لا بد أن ترتكز على: العلمانية، الدِّيمقراطية، الليبرالية، المواطنة المُتساوية اللامركزية، التنمية المُتوازنة، الإرادة الحُرة لشعوبها، الوحدة الطوعية وحق جميع الشعوب السُّودانية في تحديد مصيرها ومُستقبلها الإداري والسِّياسي كحق إنساني وقانوني وديمقراطي أصيل ومبدأ سيادة حكم القانون.

ثانياً: أكَّد الطرفان احترامهما لأي وسائل وآليات يُمكن أن تُفضي إلى الحل الجذري للأزمة السُّودانية التاريخية وإعادة هيكلة الدَّولة على أسُس جديدة.

ثالثاً: أكَّدت الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال تفهُّمها وتأييدها للحوار (السُّوداني – السُّوداني) الذي تطرحه حركة / جيش تحرير السُّودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور.

رابعاً: أكَّدت حركة / جيش تحرير السُّودان تفهُّمها وتأييدها لإعلان المباديء الذي تم توقيعه بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول/ عبد الفتَّاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال القائد/ عبد العزيز آدم الحلو في 28 مارس 2021 – ودعمها لموقف الحركة الشعبية في مسودَّة الاتفاق الإطاري التي طرحتها في المفاوضات بمنبر جوبا.

خامساً: أكَّد الطرفان على ضرورة إصلاح القطاع الأمني قبل البدء في تنفيذ الترتيبات الأمنية. وإعادة هيكلة جميع أجهزة ومؤسَّسات الدَّولة وكل المنظومة الأمنية (القوات النظامية) وفق أسس جديدة وحل جميع المليشيات والجيوش والأجهزة الأمنية الخاصة والحزبية والقبلية وإعادة بناء جيش وطني قومي حديث بعقيدة عسكرية جديدة تلتزم بحماية المواطن وأرض السُّودان والدستور الديمقراطي والقانون وقواعد الدولة.

سادساً: أكَّد الطرفان على ضرورة الاعتراف بالملكية العُرفية للأراضي واستخداماتها بما يُحقِّق العدالة والعمل بموجبها والإقرار بملكية القبائل لأراضيها مع إمكانية استخدام الدَّولة الأرض للمصلحة العامة وفق قوانين عادلة. كما أكَّد الطرفان على أن الحل الشامل للمشكلة السُّودانية لا بد أن يتضمَّن قضايا الأرض بما يضمن إرجاع جميع الحواكير التي اُنتزعت أثناء الحروب إلى مُلَّاكها الأصليين.

سابعاً: أكَّد الطرفان على ضرورة توفير الأمن وتهيئة المناخ المناسب للعودة الطوعية للنازحين واللاجئين والتنمية لتلبية احتياجات المناطق التي تمت فيها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وتصحيح الاختلالات التاريخية للتنمية وتخصيص الموارد لها ووضع تدابير لجبر الضرر والتعويضات الفردية والجماعية للنازحين واللاجئين وجميع المُتضرِّرين وخاصة الذين تم استهدافهم على أسس سياسية وعرقية خلال اندلاع الحروب.

ثامناً: يؤكِّد الطرفان على تطبيق العدالة الانتقالية والمُحاسبة التَّاريخية على جميع الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي وجرائم الحرب والاغتصاب والانتهاكات المادية والمعنوية في حق الشعوب السُّودانية، وتسليم جميع المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية بـ(لاهاي) وعلى رأسهم عمر حسن أحمد البشير.

تاسعاً: إصلاح القطاع الاقتصادي وإعادة هيكلة الاقتصاد السُّوداني ومؤسَّساته، وإدارة وتقاسُم الثروة القومية بشكل عادل بين أقاليم السُّودان بما يُحقِّق الرفاهية ويوفِّر فرص العمل ويُشجِّع العمل المُنتج باعتبار ذلك من أهم مُتطلَّبات قسمة الثروة التي يجب أن تقوم على مبدأ التمييز الإيجابي لمناطق الحروب وتنمية الأقاليم وترشيد استخدام الثروات القومية وحماية البيئة مع الأخذ في الاعتبار استحقاقات الأجيال القادمة.

عاشراً: تحرير الشعوب السُّودانية من الظلم والاضطهاد والاعتراف بالتعدُّد الإثني والثقافي والدِّيني وإنزاله إلى أرض الواقع عبر مؤسَّسات وسياسات وتدابير تعكس هذا التنوُّع وتُظهِر المُشاركة الفاعلة في تكوين الهوية السُّودانية، وتمكين المجموعات المُتباينة في إدارة شؤونها الدِّينية واللغوية والتمتُّع بثقافاتها الخاصة بحيث أن لا تُبنَى الهوية الوطنية للدَّولة على ثقافات عرقية أو إثنية أو دينية أو لغوية أو جهوية. كما يجب عدم اختزال الهوية الوطنية للدَّولة في أي من مُكوِّناتها الأُحادية، ويجب أن تعكس التنوُّع الثقافي في البلاد.

حادي عشر: يُشيد الطرفان بالدور العظيم الذي قام به الشباب والمرأة (الكنداكات) ولجان المُقاومة ولجان الأحياء، وكل مُنظَّمات المجتمع المدني في ثورة ديسمبر المجيدة 2018، وتشجيعهم ودعمهم في تولِّي مواقع قيادية في المجتمع والدَّولة.

إثني عشر: تعزيز دور المرأة في كافة المجالات ومُحاربة العادات والتقاليد الضارة التي تُساهم في الحط من كرامتها والتقليل من شأنها وسن قوانين وتشريعات تُجرِّم ذلك، والمُصادقة على كافة الاتفاقيات المُتعلِّقة بحقوق المرأة وخاصة اتفاقية مُناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) والعمل على أن تكون كل هذه الاتفاقيات جزءاً من القانون السوداني والدستور الدائم.

تم التوقيع على هذا الإعلان يوم الخميس الموافق التاسع والعشرين من يوليو 2021

القائد/ عبد الواحد محمد أحمد النور.
رئيس حركة/ جيش تحرير السُّودان
والقائد الأعلى لجيش تحرير السُّودان.

القائد/ عبد العزيز آدم الحلو
رئيس الحركة الشعبية والقائد العام
للجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى