أعمدة

وجه النهار.. هاجر سليمان: حشاش بدقنو!!

يحكى ان رجلا كسولا أحضر الى مزرعة كبيرة لقطع الحشائش والطفيليات وحشها من وسط الزرع حتى تنبت المحاصيل بصورة جيدة ولكن الرجل نظر الى المزرعة وقال لصاحبه اليوم ساقوم بحش الطفيليات والحشائش من هنا وحتى هناك وكان يلوح بذقنه مشيرا الى بقعة الارض وبعدها طلب الأكل وشرب القهوة ونام وعند الظهيرة استيقظ على صوت صاحب الحقل، واكد له بانه سيقوم في اليوم التالي بحش الزرع من هنا وحتى هناك مشيرا بذقنه وفي اليوم التالي فعل مافعل واصبحت عبارة (حشاش بدقنو) مثلا يطلق على من يطلق الوعود ولايفعل الشيء .
هذا المثل انطبق تماما على حكومتنا الانتقالية التي ظلت تكثر اطلاق الوعود دون فعل شيء فصارت حشاشة بدقنها ، وعدت الحكومة بحل مشاكل زيادة الكهرباء وحل مشاكل الوقود والدقيق وبم تفعل شيئا الى يومنا هذا، ومازالت تقف عند المربع الاول كما كانت دون ان تحرك ساكنا فما لا يعرفه البرهان ومعاونوه ان الشعب صبره قليل وكاد ينفد خاصة عقب الزيادات الاخيرة التي مررتها وزارة المالية دون وضع في الاعتبار ما سيحل برأس الشعب من ضيق وضنك وحاجة ماسة، الحكومة الانتقالية أخذت من الشعب أكثر مما اعطته بل ورثته تركة ثقيلة من الدمار الاقتصادي والانهيار المجتمعي والامني واحسب انه حتى المسئولين بل حتى المؤسسات العاملة في ظل الحكومة الانتقالية باتت تتحرج مما يحدث الآن من استهداف ممنهج لاقتصاد الفرد وتحجيم للثروات وإهدار للفرص الاستثمارية وتنامي ظاهرة السمسرة في كافة المجالات حتى المجالات يعني الليلة كان قضية عايز يقبضو ليك فيها المتهم الا تستعين بصديق او سمسار.
الوضع اصبح طاردا والبرهان لايحرك ساكنا الشرطة استهلكت في مهام ليست مهامها الحقيقية، واصبح بعض ممن يحملون السلاح في العاصمة هو الذي ينفذ عمليات النهب والسلب والبرهان يصدر قرارات ولكن لاتجد مكانا لها في قوائم التنفيذ، الحركات تدعي ان ليس لديها جيوش داخل المدن وبعض ممن يرتدون زي عساكرها يتبضعون نهارا جهارا وهم يحملون السلاح يتكتلون في مناطق وسط الأحياء السكنية يرعبون السكان بحركتهم ويفتعلون المشاكل ويحملون الاسلحة يختلطون بالمواطنين ويتعاملون معهم نهارا ثم انهم يغطون وجوههم لينفذوا عمليات نهب ليلا ويستهدفون ذات رفاق النهار وذات سكان المناطق حتى تضررت العديد من المناطق .
برهان يخرج علينا يوميا بتصريحات ظاهرها فيه الرحمة وباطنها يحمل التجاهل والنسيان ثم تقع الحوادث ويقتل الشباب ولا احد يقول هذه الارض لنا وهذا الشعب هو اهلنا ..
كل يوم تحمل فيه الأخبار والبندق اصدق انباء من الكتب ومما يكتب، فحينما نسمع البشائر نفرح ولكننا سرعان مانكتشف انها ليست إلا حشاش بدقنو ، ثم ما نلبث ان نسمع الأخبار المحبطة المتمثلة في زيادات الاسعار والخدمات بطريقة خرافية فما الفائدة اذن من وجود حكومة بكماء لا تتحدث ولا تنطق وترى تصرفات بعض مسئوليها غير المسئولة ولا تحاول تقويمها ولاتراعي مصلحة المواطن؟!
اعتقد ان الشعب بعد كل هذا العصر والمصر والتجفيف سيخرج هاتفا ضدكم ووقتها لن تنفعكم البنادق ولا الموية الحمراء ..
آهاااا قلتو لي الموكب الجاي متين بالله ؟!
الانتباهة

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى