تقارير

فولكر هل يحاول نقل البعثة لمستوى بند الفصل السابع ؟ 

كشف رئيس بعثة يونيتامس في السودان فولكر بيرتس عن تعرضه للتهديد بالقتل من قبل سودانيين متطرفين لا يعجبهم ما يقوم به ضمن الآلية الثلاثية لحل الازمة السياسية الناشبة منذ انقلاب 25 إكتوبر 2021م ، جاء ذلك خلال حديثه لبرنامج “دارهم” الذي يقدمه الصحفي شوقي عبد العظيم، مؤكدا إنه مرتاح لوجوده في السودان، برغم تهديده من بعض الناس بالقتل عن طريق الانترنت ربما لان ما نقوم به لا يعجبهم وهناك من لا يعجبه تفويضي“مضيفا ان“من يهددون بالقتل قليل من الناس المتطرفين وهم لا يعبرون عن الدين الاسلامي ولا عن ثقافة السودانيين”! يخشى بعض المتابعين ان تكون هذه المزاعم التي صرح بها فولكر – ومهما حاول التجمُّل في سردها بدغدغة عواطف السودانيين وملامسمة مكامن الشعور بفخر الذات لديهم – ان تكون مقدمة لطلب البعثة الاممية بتعزيز امنها العام والامن الشخصي لمنسوبيها !  وربما تكون محاولة ماكرة للالتفاف حول قرار وجود البعثة تحت البند السادس الذي استثني مرافقة القوات العسكرية واقتصارها علي المهام الفنية فقط والفين وخمسمأئة شرطي للحماية العادية ولم تُفَعَّل حتي الان الي العدد المطلوب وربما تعد التصريحات ايذانا بالعمل في استكمال عسكرة البعثة! خاصة وان الاحداث الاخيرة من الصراع المسلح بين الشرطة وبعض عناصر الحركات المسلحة في قلب العاصمة وفي احد مراكز الشرطة القريبة من رئاستها! تؤكد الانفلات الامني بالبلاد وضعف جهاز الشرطة الوطني عن حسمها! بل ربما تشكك في نوايا الشرطة نفسها من خلال مايقوم به منسوبيها من عنف غير مسبوق، واعدام المتظاهرين السلميين امام انظار العالم! هل تعد تصريحات فولكر مقدمة لترفيع البعثة الاممية بوجود عسكري اممي تحت بند الفصل السابع؟ لتوافر دعاويه وتبرايراته من خلال مزاعم التهديد التي يراد بها نقل البعثة لمرحلة جديدة اخرى في واقع البلاد السياسي المشتعل؟ خاصة ان هنالك بعض الشواهد التي تقود الاحداث نحو هذا الاتجاه! وتعميق الشكوك القائلة بدفع الفلول وانصار النظام البائد البلاد الي الحافة من خلال مظاهرات التيار الاسلامي العريض ضد فولكر وتهديده والمطالبة بطرده من البلاد بحيث لا يستبعد المتابعون ان تكون التهديدات المباشرة والتهديد بالقتل حقيقة ماثلة نتيجة ارباك المشهد وخلط الاوراق علي خلفية الصراع السياسي حول الاتفاق الاطاري والعملية السياسية التي تمضي لنهاياتها بالبلاد!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى