أعمدة

“موازنات” الطيب المكابرابي نقطة وقونات

ان يضع الرجل حفنة من المال على جبهة المغنية كان معلوما في أزمان سابقة وربما سحيقة حيث كان الغناء حصرا على نوع معين من النساء وقد كان ذلك تعبيرا عن الاعجاب باداء المغنية وربما بها هي ذات نفسها …
أخيرا وبعد الثراء غير معلوم المصادر وبعد انتشار مابات يعرف بالقونات( ولا ادري اهو اسم مدح أو ذم) انتشرت وعادت بقوة بل وبشكل أسوأ تلك الظاهرة السخيفة المسماة بالنقطة وقد تطور الأمر الى درجة يمكن ان نسميها بالخطيرة…
ا صبحت تلك الظاهرة القبيحة تعني التفاخر والفشخرة وتعني إن هذا الذي ببذل المال على جباه ورؤوس القونات اغنى واثرى واكثر سخاءا من بقية الرجال حتى وإن بذل بعضهم كل مايملك على جباه المغنيات..
هي ظاهرة وللأسف تنتشر وسط من يدعون الرجولة والفحولة ظنا منهم إن هذا المجال هو مجال البذل والسخاء واظهار الغنى وظهور النعم ولكنهم في ذات الوقت اكثر الناس تقصيرا وتقاصرا عند الملمات وعند سد الحاجات وعندما تشتد بالبعض المحن وتتزايد المطالبات والحوجات…
هؤلاء لا احد يعلم من اين يكسبون وكيف يكسبون وهل حلال ام حرام مايكسبون وينثرون ولكن ووفق لكل المعطيات فإن مايبذلون لم يتعبوا فيه ولم ياتهم إلا بذات الطريقة التي ينفقونه بها وينثرونه على الرؤوس والجباه ..
هؤلاء وقوناتهم لا احد يحاسبهم ولا حتى يتقصى عن حل وحرمة مايكسبون ولاجل ذلك هم يتزايدون بدرجة احالت المغنيين والمغنيات الى التقاعد لتحتل الساحة مابعرف الان بالقونات .
اين الجهات المعنية بسلوكيات الفنان وتسجيله ومنحه الترخيص بل ابن المعنيين بمتابعة حقوق الفنانين منها من تشويهها بمثل هذا الترديد الفطير لاغنيات كبار كان يجب إلا نسمح بتشوييهها عبر هؤلاء؟؟
مايحدث ظاهرة خطيرة بدأت تستشري وسط مجتمعات معينة أصابها الثراء في غفلة من الدولة والناس ولاجل إلا يستمر السوء والخطا الفادح عندنا نطالب كل جسم وجهة معنية بالفن والغناء والثقافات وبالثراء الحلال والحرام وبعدم اهدار المال في مالاينفع خلق الله ان يتحركوا جميعا لمحاصرة هذا العبث ومنعه قانونا أو عبر اجراءات رادعة تمنع الفاعلين من تكرار مايفعلون ومايستفزون به اهل البلد ومايعتبر اهانة لعملة البلاد التي يقذفونها في الهواء فتسقط على الأرض لتطاها اقدام القونات ومن يعملون تحت اقدامهن في جمع هذا المال المنثور …

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى