أعمدة

محمد عبدالقادر يكتب السودان في (اكسبو) .. خيانة وطنية!!

محمد عبدالقادر يكتب السودان في (اكسبو) .. خيانة وطنية!!

محمد عبدالقادر يكتب
السودان في (اكسبو) .. خيانة وطنية!
اكاد لا اصدق ان السودان لم يدشن نشاط جناحه رسميا في ( معرض اكسبو) بدبي علي الرغم من مضي نصف الزمن، وبداية العد التنازلي لنهاية هذه التظاهرة العالمية الفريدة التي استطاع العالم من خلالها تقديم فرصه في الاستثمار .
ثلاثة اشهر فقط تفصلنا عن صافرة النهاية وجناح السودان في المعرض( مكسور)، وسيرة الشبهات والتجاوزات التي ادخلتنا في هذه الحالة ( علي كل لسان)، اضعنا فرصة الترويج لوطننا لان الحكومة غائبة والفوضى تضرب باطنابها والحقائق يتوزع دمها بين التواطؤ والانكار والتخفي خلف الارقام والتصريحات الكاذبة والتحالفات الخائنة، ما حدث ويحدث في (اكسبو)، خيانة وطنية مكتملة الاركان، ان كان هنالك من يحرص علي سمعة هذا البلد الذى هان عندنا لهذا الحد (رئيس وزراء أو مجلس سيادة) .
اسئلة عديدة تثور في وجه الواقع المسكون بالحيرة والاسف والحزن الطويل على ماضاع من (أموال) ومن فرص علي بلاد تحتاج أن يتعرف عليها الناس وأن يعلموا عن استثماراتها وفرص تصالحها مع المستقبل.
ولكن واه من لكن…حصدت الدول المحترمة الالاف بل الملايين نظير كل دولار أنفقته في ( اكسبو) ، بينما نبحث اليوم عن مصير أربعة ملايين دولار (كاش داون ) ضائعة في زحام الترتيبات ل(عرس) لم
ولن يكتمل للأسف .
اقتطعت حكومتنا مبلغ (أربعة ملايين دولار) من دواء أطفالها ومن قوت ودواء شعبها الصابر و( الزمان مسغبة) ودفعت به الي المعنيين بأمر جناح السودان ولكن المبلغ تبدد مع اخر مدفوع بالجنيه السوداني ، لم نر جناحا في قامة السودان ولا يحزنون بينما لازال المبددون ينجون بفعلتهم دون أن يطالهم الحساب، ولهم حق ، فقد امنوا العقاب، فاساؤوا لهذا الوطن الجميل وشعبه الطيب بان غيبوه عن اعظم سوق ومزاد لعرض الفرص الاستثمارية، وجعلوه ( أطرش) في زفة البلدان الكبيرة والمحترمة.
توقعت وفي ظل هذا الفشل والجريمة المرتكبة بحق هذا الوطن وشعبه أن يثور احد المسؤولين المشغولين بالمعارك والمواجهات وصفقات تقاسم السلطة ليفتح تحقيقا عن الفوضي التي تضرب باطنابها وتجعل من جناح السودان في (اكسبو) واقعا مخجلا ومؤسفا ومؤلما للغاية.
تمنيت وفي ظل ما يدور من اسئلة واستفسارات وملاحظات وفرتها سلسلة مقالات محترمة للصحفي الكبير الزميل طارق شريف أن تفتح الدولة تحقيقا شفافا حول كثير من الشبهات بشان( ملف اكسبو) تملك نتائجه للراي العام وان تعقبه محاسبات في الجريمة التي اكرر انها لن تكون عملية فساد فحسب وانما ترقي الي مستوى ( الخيانة الوطنية)
وحتي لا تضيع الاسئلة ادراج الرياح و( تمضي) مع زحام الاحداث التي يستغلها المسؤولون في تعاملهم مع ( اكسبو)، فاننا سنعيد تكرار الاسئلة التي نتمني ان نجد عليها اجابات شافية…
1- لماذا لم يتم الافتتاح الرسمي ل(جناح اكسبو) حتي الان وقد تبقت من نهايته ثلاثة اشهر ( مضي نصف الزمن)؟!
2- لمصلحة من تعمل شركة ( وديان ) التي تعاقدت معها المنتدبة من وزارة التجارة ( نبوية محمد محجوب)، لتشغيل المعرض، ومن يقف وراءها وهل نالت هذه الحظوة عبر عطاء شفاف وقانوني؟!.. وهل لديها سابق خبرة في التعامل مع مثل هذه الانشطة.؟!.
3- هل صحيح أن الشركة شغلت متطوعين بمبلغ اثنين مليون درهم متجاوزة لتفويضها الذي ينحصر فقط في تقديم الاستشارات الفنية، وباية معايير يتم تشغيل المتطوعين وتحدد اجورهم التي التهمت مبالغ طائلة جاءت خصما علي مشاركة السودان بالشكل المرضي.
4- هل صحيح مندوبة السودان وقعت مع شركة وديان علي نص يتحدث علي ( التزام الطرفان بالحفاظ علي سرية المعلومات الواردة دون افشائها للغير ودون الحصول علي موافقة خطية من الطرف الاخر)؟!
5- ترى ما هو دافع الطرفان للتوقيع علي هذا الشرط في شان يتصل بمشاركة وطنية في معرض دولي ينبغي أن تكون قائمة علي الوضوح والشفافية وماذا اراد أن يخبئ الطرفان ؟!..
6- من هما رشا سلمان وشقيقتها (هبة) اللتان تهيمنان علي المعرض وتسيطران علي مقاليد الامور.. وما علاقتهما بالعمل .. وبتنظيم المعارض. ومن يقف وراءهما ؟!
7 – ما حقيقة الشقق التي تم استئجارها لمصلحة جناح السودان ولمن تتبع ومن الوسيط ، ولماذا استؤجرت علما بان (ادارة اكسبو) وفرت وفرت سكنا لكافة المشاركين المعتمدين وبالقرب من المعرض؟!
8- ماهو طبيعة الخلاف بين مندوبة وزارة التجارة وبين الاستاذة شادية جنيدابي المبتعثة من وزارة الاعلام والتي عادت علي اثره للخرطوم؟!
9 – كيف تم التعامل مع الملف الاعلامي، وما مصير الجهات التي رست عليها العطاءات هل مازالت تعمل ام انزوت بفعل ممارسات مشبوهة قفز بها البعض الي الواجهة ولمصلحة اخرين؟!..
9- ما هو حجم الانفاق علي الاعلام وهل نال احد الاجانب لوحده مليون دولار نظير خدمة كان بالامكان ان تقدم بافضل مما كان وبواسطة خبرات يمكن ان تصرف اقل من هذا المبلغ؟!
10- هل صحيح أن المال العام هان علينا للحد الذي ندفع فيه مبلغ (9) ملايين درهم فقط للتصميم الداخلي..
11- لماذا تصر مندوبة وزارة التجارة عبر الكثير من الخطوات علي ان تظل المشاركة في (اكسبو ) محاطة بغموض وسرية تامتين ولمصلحة من يتم كل هذا التعتيم؟!..
12- هل بامكان مندوبة وزارة التجارة تقديم فواتير بالمبلغ الذي تم صرفه علي تصميم المعرض حتي الان؟!
13- هل صحيح انه وفي ظل كل اللغط الدائر ان نبوية محمد محجوب مفوض السودان في (جناح اكسبو) رفضت تنفيذ قرار وزارة التجارة الخاص باستدعائها الي الخرطوم لمراجعة حصاد التجاوزات وللرد علي الاسئلة التي تثور هنا وهناك.. وما هو رد وزارة التجارة علي مثل التمرد؟!
في هذه الحلقة نتوقف عند هذا الحد من الاسئلة ونتمني ان توفر الجهات المختصة الاجابات اللازمة والتي ستؤكد ما ذهبنا اليه في مقدمة المقال بان ما حدث في (اكسبو) يرقي لوصفه ب(الخيانة الوطنية)..
في الحلقة القادمة نطرح مزيدا من التساؤلات ونتعرف علي رد فعل وزارة التجارة ازاء ما يحدث ونقف علي دور القنصلية السودانية ، ونكشف الجهات التي تحمي كل التجاوزات بحق هذا البلد وشعبه العظيم…
ولاحول ولاقوة الا بالله..

*نواصل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى