أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي).. انتهت كل الازمات ولم تبق الا ازمة الضمير ؟!

لم اتخيل ان الازمات التى اطاحت بنظام الانقاذ وقاربت من الاطاحة بثورة ديسمبر العظيمة ان تنتهى بهذه الطريقة،لاحظت خلال الايام الماضية والحالية ان وفرة قد طرات على رغيف الخبز بمختلف المخابز و انعدمت الصفوف الا فى حالة انقطاع الكهرباء وعدم تمكن الخبازين من عجن الكميات المطلوبة، وفى هذه الحالة بكون هناك صفوف تنتهى ريثما يتمكن العاملين من الايفاء بمتطلبات المواطنيين ولكن فى الغالب انعدمت الصفوف بنسبة كبيرة جدا وبالامس لاحظت احد المخابز عند الواحدة ظهرا يبيع الخبز للمواطنيين وهذا لم نلاحظهه طوال الفترة الماضية مما يؤكد ان ازمة الخبز قد انتهت تماما ،ام الخبز التجارى فاصبح يباع فى الطرقات العامة وفى بعض المخابز التى تبيعه باسعار تختلف عن الخبز التجارى نوعا وسعرا ولكنه متوفر بكميات كبيرة احد المواطنيين وهو من الجيل الذى عمل ضابط ادارى لفترة طويلة من الزمن وجاب مناطق السودان المختلفة قال لى ان احد المخابز بمنطقةالمربعات بامدرمان درج صاحبه الذى يدعا عطا المنان على تجهيز الخبز منذ الواحدة صباحا وتعبئته فى اكياس وحينما يخرج المصلين من صلاة الصبح يجدونه جاهزا ولم يستغرف الواحد وقتا طويلا فى اخذ كميته وقال لو عملت كل المخابز بما يعمله هذا المخبز لما وجدنا صفا واحدا امام المحابز، اما الوقود والذى كان السبب الثانى فى سقوط الانقاذ وخلق ازمة للحكومة الانتقالية، ولكن بعد.تحرير الاسعار ومنع التهريب اصبح البنزين والجازولين متوفر فى كل الاوقات فالوفرة التى تشهدها محطات الخدمة ربما يقول قائل لان الانقاذ تركت الجالون ب٢٦ جنيه والان ب١٤٤٠ جنيها والمواطن الان ليس له المال الكافى للشراء ولكن نقول لاولئك ان الوقود كان مهدرا وكثير من اصحاب المركبات لاشغلة لهم غير السير فى الطرقات بلافائدة، ان الازمات التى شهدناه الفترة الماضية خاصة فى ابسط مقومات الحياة الان فى طريقها للتلاشى ،ان الشعب السودانى تعود على (النقة) هذا غير متوفر والحياة صعبة على الرغم من توفر احتياجاته ،صحيح هناك صعوبة على الفقراء والمساكين وشح فى المال ولكن لم نجد مواطن مات من الجوع،لذا فلابد ان نصبر على تلك الحكومة والعمل على مساعدتها حتى نتمكن من العبور كما قال السيد رئيس الوزراء ،فالسودان بلد به كل مقومات النهوض ولكننا محتاجين لقائد ملهم يتمكن من قيادة الشعب نحو الانتاج، فالارض بطر والماء متوفر والايدى العاملة متوفرة ولكن كيف ندفعها نحو الانتاج بدلا من الجلوس امام ستات الشاى والنميمة والقطيعة والنظر الى اعراض الناس،نحن محتاجين ان يعمل كل مواطن مهما كان نوع العمل ولكن للاسف البلد مليانه( بالسماسرة والفاقد التربوى) الذى يعيش على الغير فاذا استطعنا ان نوقف السماسرة وان يتجه الجميع نحو الانتاج بالتاكيد سنعبر خلال فترة وجيزة وعلينا ان ترك العمل السياسي والحقد على الاخرين وان نكون متصالحين مع انفسننا ومع بعضنا البعض( فافة )السودانيين ممثلة فى الحقد والحفر والانانية والضرب تحت الحزم لذا فان القائد.الملهم سيدفع الجميع للعمل.. كما فعل القائد الهندى المهاتما غاندى او نهروا ،او مهاتير محمد ،او حتى رئيس رواندا الذى استطاع ان يوحد الشعب الرواندى وعبر بها خلال فترة وجيزة ،نحن نملك كل المقومات التى تجعلنا دولة ناهضة لكن للاسف نكيد لبعضنا البعض واذا قلنا الخبز متوفر بضحكوا علينا بقولوا لينا متوفر ما الانقاذ كانت موفراه بجنيه البنزين ب٢٦ جنيه يجب ان ننسي الماضى ونعمل من اجل المستقبل الزاهر لهذا الوطن وللاجيال القادمة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى