تقارير

تنفيذ مصفوفة إتفاق جوبا.. مواقيت جديدة و تعهدات البرهان 

اكد رئيس مجلس السيادة  الانتقالي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان،  إلتزام الحكومة بمخرجات ورشة تقييم تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان ومواقيت المصفوفة بمواقيتها الجديدة، وسنظل مشغولون بالسلام  والاستقرار.واشاد البرهان خلال مخاطبته  حفل توقيع المصفوفة المحدثة بين الحكومة واطراف السلام بقاعة الحرية بجوبا اشاد  بشعب وحكومة جمهورية جنوب السودان وراعي الاتفاق الفريق اول سلفاكير ميارديت ولجنة الوساطة لجهودهم المتصلة لتحقيق السلام بالسودان. قائلا ” اي بحث عن السلام بالسودان لايوجد  بديل عن هذا المكان “. وأشار إلى  قرارات حكومة البلدين بالانتقال الى آفاق ارحب  واوسع من خلال تنفيذ اتفاق التعاون للاتفاقيات  التسع واتفاقيات الحريات الاربع والعمل لفتح المعابر بينهما.وقال أن  السودان يطمح خلال رئاسته للدورة الحالية للايقاد  لانفاذ اتفاق جنوب السودان وبرتكولاته بالتشاور مع الدول المستضيفة متقدما بالشكر لشعب وقيادة حكومة جنوب السودان لجهودهم لسلام السودان وتقدم بالشكر للشهود والضامنين والمجتمع  الدولي والاقليمي. التنفيذ ودعم المجتمع الدولي  وشددت القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل دكتورة شذى عثمان عمر الشريف على ضرورة دعم المجتمع الدولي للايفاء باستحقاقات اتفاق جوبا لسلام السودان باعتباره أحد مكاسب ثورة ديسمبر. وقالت دكتورة شذى عثمان في  إن الفرصة ما زالت مواتية للقوى السياسية في تحقيق التوافق الوطني الشامل الذي لايستثني احدا. وجددت الدعوة للقوى السياسية بتغليب مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الشخصية والحزبية.  منهجية  وقال ضيو مطوك في تصريح صحفي في ختام مداولات اللجان الفنية للحكومة وأطراف العملية السلمية، إن الورشة اتبعت منهجية عرض كافة بروتوكولات  الاتفاق، ووقفت على التحديات والعقبات التي صاحبت التنفيذ، بوضع تصور متكامل لتحديث مصفوفة الاتفاق ورفعها لقادة الاتفاق لإجازتها والتوقيع عليها. وأضاف أن الورشة هدفت إلى تقييم تنفيذ الاتفاق، والوقوف على أوجه القصور في تنفيذه، وتذليل العقبات والتحديات وإنشاء آليات للمتابعة والمراقبة والتقييم لضمان التنفيذ بالكفاءة المطلوبة، لإرساء دعائم السلام وَالاستقرار في السودان. وأكد مطوك مشاركة كبار المفاوضين من حكومة السودان وأطراف العملية السلمية والضامنين والشهود، في فعاليات الورشة. وبالرغم من مضي أكثر من عامين على توقيع الاتفاق إلا أن التنفيذ يواجه صعوبات عديدة، إذ لم تنفذ سوى بعض البنود فيما بقيت أخرى مهمة دون تنفيذ، كما أن الحالة الأمنية في الأقاليم المعنية بالاتفاق شهدت تدهوراً مريعاً.  مناوي يشكو  وقال رئيس حركه جيش تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور القائد مني أركو مناوي، في حفل التوقيع على المصفوفة المحدثة: إن ما تم تنفيذه حتى الآن لا يتعدى 1 % من جملة الاتفاق خلال ثلاث سنوات . وقال: هنالك عوامل وقفت حائلاً، وأن الشركاء لا يقفون على قلب رجل واحد، وأن القوى السياسية استحوزت على السلطة وكرَّست وقتها على الاستعداء والتقليل من شأن الآخرين، مما جعل الآخرون يقاومون الصراع لمواجهة الآخر، ما أدى إلى تدخل  المكوِّن العسكري في 25 أكتوبر، مشيراً إلى أن تلك الإجراءات أوقفت مسيرة الفترة الانتقالية التي كانت تتحرَّك بأرجل كسيحة، وتحوَّلت البلاد إلى إمبراطوريات مالية طفيلية دون رقيب فتعطلت الحركة في تنفيذ بنود السلام, ولم تكن هنالك رغبة قوية لتنفيذ الاتفاقية ما أدى إلى تعطيل الآليات واللجان. مشيراً إلى بروز خلافات بين أطراف السلام ولجوء البعض إلى تحالفات وإلى كتل معادية للاتفاق, إلى جانب تدخل أطراف فاعلة. ورأى  أن من أهم التحديات عدم إيفاء المجتمع الدولي بتعهداته المالية في تنفيذ الاتفاق, وغياب دور البعثة الأممية (اليوتنامس) ودورها الهزيل في اتجاه الاتفاق وغياب المراقبة الدولية وتعرَّض الاتفاق إلى حملة إعلامية مسمومة قادتها جهات لأغراض سياسية كل هذه الأسباب جعلت الاتفاق فاقدًا للقيمة. وقال: لذلك من اليوم نفتح روحاً في صناعة جداول لمصفوفة وتوصيات لاتخاذ قرارات عملية. وأشار إلى أن الوضع في دارفور لم يجد أي دور من الحكومة المركزية لتنفيذ ما جاء من مسار دارفور. مبيَّناً أن النازحين واللاجئين ينتظرون دوراً حكومياً في تنفيذ إجراءات عودتهم إلى ديارهم .  فداحة الحرب  ويقول الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان الاتفاق وتنفيذ سلام جوبا كاملاً لابديل عنه وأكد أن الحرب ثمنها غالي،مشيراً في هذا الصدد لحديث النائب لرئيس مجلس السيادة وقال آدم بعض الأحزاب تجهل قيمة السلام وتحركها أجندة شخصية وحزبية تجاه الحركات الموقعة على اتفاق السلام وأشار إلى ضرورة مغادرة محطة شخصنة القضايا القومية والمضي إلى الأمام وأشار آدم إلى أن اي تعديل أو تعطيل لبنود الاتفاق لن يقبل به الموقعين ولا الوساطة وأكد أن هذا الإتفاق مشهود دولياً وإقليمياً ويجب الوفاء به .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى