اقتصادية

خبير: اعتبار الدعم الخارجي خسارة للسودان تحليل غير مسؤول

قَدر وزير الاستثمار السابق د. الهادي محمد إبراهيم إجمالي خسارة السودان من الاستثمارات المتوقعة والتي اجهضت بسبب عدم الاستقرار السياسي في البلاد بما لايقل عن (35) مليار دولار وفق تفاهمات تمت مع جهات خارجية في مجالات الطاقة والكهرباء والمطارات و صناعة اللحوم والبنى التحتية واوضح أن السودان فقد (4) مليارات دولار كانت مجدولة في شكل مشروعات مباشرة لدعم الحكومة المدنية ومواجهة مشاكل الإنتقال وبرنامج الإصلاح الإقتصادي سواءً بالنسبة لبرنامج (ثمرات) كأحد برامج الحماية الإجتماعية أو الدعم الأمريكي المباشر للقمح والدعم النقدي المباشر لوزارة المالية بجانب مشاريع البنك الدولي ضمن المساعدة التي تزيد عن أثنين مليار دولاروالتي وزعت في شكل مشروعات خاصة لتحسين الطاقة والكهرباء والزراعة والري وحصاد المياه والصحة والتعليم و الدعم النقدي لوزارة المالية المتوقع بحوالي (500) مليون دولار
وقال استاذ العلوم الاقتصادية معتز محمد احمد
ان اعتبار وقف الدعم الخارجي خسارة على الدولة غير مسئول ويثبت عدم رؤية الحكومة الانتقالية قبل ٢٥ اكتوبر لادارة الملف الاقتصادي وقال رغم اختلاف المدارس الاقتصادية ولكنها تتفق في ان الاقتصاد يقوم على زيادة الإنتاج ومضاعفة التصدير وخفض الاستيراد لمستوى الاحتياجات الاساسية المتمثلة في استراد الادوية المنقذة للحياة واليات الانتاج والاستفادة من مدخرات المغتربين وفتح الاستثمار للشركات الكبرى في المجالات الحيوية مثل الطاقة والكهرباء وغيرها موضحا ان بناء الحكومة الانتقالية على الدعم الخارجي في موازنتها كان الخطاء الفادح بحسب ان الدعم يرتبط بتنازلات من الحكومة وقال محمد احمد ان المشكلة الاساسية في السودان هي مشكلة سياسية القت بظلالها على الاقتصاد والامن والمجتمع وتاخذ ابعاد خارجية بمحاولة السيطرة على البلاد وقال مما لا شك فيه أن السودان بحاجة إلى إصلاحات اقتصادية عميقة فاتها القطار منذ سنوات. غير أن مثل هذا الإصلاح ينبغي أن يسير بالتوازي مع إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية التي ينخرها الفساد و أن يتم بالتوازي مع ضخ استثمارات في البنية التحتية والخدمات الأساسية التي تساعد على إنعاش الاقتصاد وتحسين مقومات العيش وليس إلى مزيد من البطالة والفقر وهجرة الكفاءات وقال الازمة الحقيقية في غياب الخطط والبرامج لمعالجة تلك الاشكاليات وان الاعتماد على الدعم الخارجي يعني تكريس التبعية الاقتصادية بالنسبة للسودان مشيرا الى ان من بين المشاكل الأساسية أيضا استغلال بعض الموارد الطبيعية المتاحة بشكل سيء وينطوي على كثير من الهدر و خير مثال ما يحصل في القطاع الزراعي الذي لا يتم استغلال سوى خُمس طاقته حتى الآن ومن هذا الخُمس يضيع ويتلف ثلث المحاصيل بسبب غياب أماكن التخزين وإمكانيات النقل والتغليف

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى