أعمدة

رقية ابوشوك تكتب في (مجرد سؤال) .. “اليوم المميز”

اليوم “الثلاثاء” (2022 / 2 / 22م) سيسجله التاريخ بانه قد جاء يومآ مميزآ خاصة وان ارقامه جاءت متشابهة لتجعله يومآ مميزآ
فارقام الاعوام عندما تأتي متشابهة كتاريخ اليوم “الثلاثاء” فانها قد تلفت الانظار .. فلابد اذآ ان نقف عندها كثيرآ وان نختار فعالية ما لنعلن انطلاقتها خلال تاربخها ومن ثم نلفت الانتباه لاهمية الفعالية التي جاءت متزامنة مع التاريخ المميز ..
فكلمة مميز ليس فقط حصريآ على المميزين في اداء مهمة ما وانما يمكن ان نطلقها علي الارقام والسنين والاعوام كذلك والتي كانت مميزة بتشابه ارقامها … فاختيارك لشئ ما في توقيت ما ترتاح له النفوس يمكن ان يدخل في دائرة المميز وبالتالي يجد تجاوبآ من الجميع ووقتها ستحقق ماترنو اليه وانت تختار الوقت المناسب .. فمثلآ قد يختار البعض تاريخ مميز خلال العام للاعلان عن زواجه او زواج احد ابنائه او اي مناسبة سعيدة اخري وهكذا
اقول هذا وقد استوقفني اختيار “الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس” لليوم “الثلاثاء” لتعلن انطلاق الحملة القومية المركزة لتوعية المستهلكين وتنوير الشركاء حيث قالت :
“2022 / 2 / 22م تاريخ مميز فنجعله بداية قوية لتطبيق المواصفات والمقاييس في جوانب حياتنا اليومية”
كما سعدت كذلك وانا اطالع تفعيل الهيئة لرقم بلاغات المستهلكين (5960) لتلقي البلاغات والشكاوي من جمهور المستهلكين وكشف المخالفات التي تتم بعيدآ عن اعين الهيئة بما يمكن ان نسميه الرقابة الذاتية من قبل المستهلك خاصة وان المستهلك هو العين الثالثة للجهات الرقابية وهو يقوم بالابلاغ الفوري عن المخالفات في كل مايرتبط باستهلاكه لتتكامل هنا الادوار الرسمية مع الشعبية بهدف مناهضة الظواهر السالبة التي تقف امام حماية للمستهلك
نعم حماية المستهلك لابد ان تكون ضمن الاولويات وان تكون حماية المستهلك هي هدفنا الاول والاخير خاصة وان هنالك سلع اساسية ربما تاتي الينا وهي غير مطابقة لمواصفاتنا وجودتنا وذوقنا وعاداتنا ونقاليدنا “السمحة”و المستمدة من ديننا الاسلامي .. فالتبليغ ليس مرتبطآ بالسلع فقط وانما لابد ان يكون بكل الخدمات المقدمة … فتفعيل رقم الشكاوي والذي عن طريقه يستطيع المستهلك التبليغ الفوري عن اي سلعة او اي خدمة غير مطابقة للمواصفات يعتبر من الاهمية بمكان .. فحماية المستهلك تعني ايضآ حماية الاقتصاد الوطني فعندما نحمي المستهلك فاننا نحمي بطريقة غير مباشرة اقتصادنا فالمستهلك هو الذي يقود دفة الاقتصاد وهو رأس الرمح في العمل الاقتصادي
ايضآ لابد ان نضع في الاعتبار ان المستهلكين قد الهتهم ضروب الحياة المختلفة خاصة وان هنالك اشياء كثيرة تعيق مسيرتهم الحياتية والتي على رأسها ارتفاع اسعار مختلف السلع الضرورية وليس الكمالية .. فالكمالية قد باتت في سلة المهملات ولامكان لها في حياتهم في ظل الواقع الذي نعيشه الآن
فالمستهلك السوداني امامه تحديات كثيرة اولها ان اقتصاده مازالت امامه الكثير من العقبات التي تجعله محبط .. فالاحباط يجعله يفقد حلاوة هذا اليوم والشعارات الجميلة التي رفعت من اجله ولكن رغم الاحباط فنجده دائمآ في( الموعد المضروب) ولسان حاله يقول:
انا لن احيد ولا تغيرني الظروف والاحوال وساكون في الصفوف الامامية حماية لنفسي وجمهور المستهلكين وحماية لوطني واقتصاد وطني .. فحب الوطن يجري في دمائه:
وبحبك ياسودان
همي اشوفك عالي
ومتقدم طوالي
مابخطر على بالي
غير بس رفعة شأنك
وتقدم انسانك وعموم اهل السودان
نسأل الله ان يكون القادم احلي وان يكون كل شئ كما نتمناه ونرجوه وان يكون سوداننا في المقدمة

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى