أعمدة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات) .. مجلس المهن الطبية زيارة واحدة تكفي ..

كغيره من المجالس التابعة لمجلس الوزراء هو مجلس له مهام واختصاصات وأعمال وله من القوانين واللوائح والقواعد مايحكمه ويحتكم إليه ويحاكم به الاخرين.
هذا المجلس يرتاده كل ذو صلة بمهنة الطب والتطبيب ولكل منهم غرض ومهمة تتصل بتخصصه ودراسته وعمله داخل البلاد كان أو الخارج ..
تزايدت اعداد مرتادي هذا المجلس وقاعاته ومكاتبه بعد ان تعددت الكليات والجامعات وازدادت اعداد خريجي الكليات والمهن الطيبة الاخرى فبات مكتظا بالناس في كل يوم وكل لحظة وحين حتى منتصف الليل ستجدونه مكتظا ان كانت السلطات تسمح بعمله في ذلك الوقت..
هذا الاكتظاظ تبعه سوء في طريقة الاداء والانجاز وانشغال الموظف الواحد أو الموظفة بهم لقضاء حاجة كل هذه الالوف التي تنتظره.
من بين اسباب التكدس هذا ضيق المبنى ومركزة العمل فقط في ام درمان ومن بين الاسباب قلة الموظفين الذين سيقابلون كل هذه الاعداد وينجزون لهم مايطلبون ومن بين الاسباب واغربها ان هؤلاء يدفعون لخزينة الدولة ويغذونها يوميا بمئات الالوف التي يمكن ان تتجاوز الملايين يوميا اذا ماتم توفير مزيد من المتحصلين والبيئة المناسبة.
في هذا المجلس مكتب مخصص لموظفي تقنية المعلومات وقد زرته في وقت سابق ووجدت الناس والحيوية والانكباب على العمل وحين مررت بجانبه قبل يومين وجدت كل المكان مغطى بالتراب والابواب مشرعة وكان المكان زريبة لتحميع التالف من الاجهزة والحواسيب …

مهنة الطب والاطباء لايهانون إلا في هذا المكان فمانعلمه انهم درسوا الطب أو الصيدلة أو غيرهما من الدراسات الطيبة بعد تفوق وحصول على اكبر الدرحات ثم انهم الاكثر مثابرة ومذاكرة وانكبابا على العلم وتجويد المواد من غيرهم في التخصصات الاخرى ولهذا كانوا اهل التمييز في العمل وبيئة العمل والحقوق مكافاة على مابذلوه وعلى مايقدمون من نفع للناس..
هذا المكان لا بشبه هؤلاء ولايشبه الادميين اذا مانظرنا لما يجدونه من معاناة وضيق واكتظاظ وعدم احترام…
على الجهات المعنية تسجيل زيارة واحدة اكثر هذا المجلس والبقاء وسط طالبي خدماته نصف ساعة فقط وسيكتشون حجم الجرم الذي ارتكبوه ويكررونه كل يوم بمضاعفة معاناة هذا القطاع التي تبدأ من الباب ولا تنتهي حتى بعد اكتمال كل الاجراءات ودفع المطلوب من الرسوم والاتاوات.

وكان الله في عون الحميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى