أعمدة

جمال عنقرة يكتب في (تأملات) .. جسور .. للوصل والتواصل

وصلنا بحمد الله وتوفيقه إلى المراحل الأخيرة في الإعداد والاستعداد لاطلاق صحيفة إلكترونية تحمل إسم “جسور” تعانق فضاءات عالم الميديا الرحيبة، الممتدة بلا حدود، لتعبر عن إسمها حقاً وحقيقة.
فهي أولاً جسور للوصل والتواصل بين أهل السودان جميعأ بلا إستثناء، بين كل مكوناته السياسية، القديمة والجديدة، الحديثة والكلاسيكية، اليمينية واليسارية، الإسلامية والعلمانية، الرأسمالية والإشتراكية، الصوفية والسلفية، وبين كل قطاعاته الثقافية والإعلامية والإقتصادية والرياضية والأكاديمية، والفنية، وبين كل مكوناته القبلية والجهوية، واداراته الأهلية بلا إستثناء ، وبين كل مكوناته العسكرية والمدنية جميعها.
ثم هي جسور للوصل والتواصل بيننا وبين إخواننا الذين كانوا معنا في وطن واحد وبلد واحد، ورغم كارثة الإنفصال لم ينفصلوا عنا، ولم ننفصل عنهم، ولن يحدث ذلك أبداً بإذن الله تعالى ، ولا يزال نشيدنا في البلدين “منقو قل معي لا عاش من يفصلنا، وكأن شيئا لم يكن، وصرنا كما قال الفنان “روح واحدة في جسدين” وسوف تنهض “جسور” بوصل ما انقطع بإذن الله تعالى ، وتحول بحول الله وقوته دون أن ينقطع حبل وصل آخر بين أبناء السودان في البلدين المنفصلين المتصلين بأمر الشعب من بعد أمر الله تعالى.
وتمتد “جسور” للوصل والتواصل بيننا وبين اشقائنا الذين هم أقرب إلينا من الناس جميعاً في كل شئ، وقديماً قال شاعرنا “ما فيش تاني مصري سوداني، نحن الكل أولاد النيل” وتزداد حاجتنا للوصل والتواصل مع اشقائنا أبناء النيل في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، ففي هذا الزمان تنشط جهات ودول، و أحزاب ، ومنظمات، وكيانات للتفريق بين السودان ومصر، لغرس بذور الخلافات والفتن بينهم، والترويج لأكاذيب وإفتراءات من صنع خيالاتهم المريضة، وللأسف الشديد يجدون من يعينهم علي ذلك من بعض أبنائنا في السودان ومصر علي حد سواء.
وصحيفتنا “جسور” تمتد حبال وصلها وتواصلها، فتوصل بيننا وبين أبناء أخوالنا في القارة السمراء الكنز المدخور، وبيننا وبين أبناء عمومتنا في الوطن العربي والعالم الإسلامي، ومعلوم أن بلدنا السودان هو الجسر الأكبر للوصل والتواصل بين إفريقيا والوطن العربي والعالم الإسلامي، وتمتد حبال وصلنا وتواصلنا في “جسور” إلى دول وشعوب صديقة كثيرة لها مواقف مشرفة مشهودة، ليس مع بلدنا السودان، وبلاد وادي النيل الأخري مثل جنوب السودان ومصر، ولكنها ذات مواقف مشرفة راسخة عرفت بها، صارت لها علامة مميزة، وتاتي الصين في مقدمة هذه الدول، وتأتي معها روسيا، ومعها دول أخرى تمد “جسور” لها حبال الوصل والتواصل، وهي حبال نسعى لأن تكون ممدودة من أجل الخير لكل من ينشد الخير للناس جميعاً في بقاع الأرض كلها بلا إستثناء ، ونسأل الله التوفيق والقبول.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى