أعمدة

فنجان الصباح .. احمد عبدالوهاب ..السودان يوقع لموسكو في موسم فك التسجيلات الدولي!!

اذا سلمنا بأن ليس عند امريكا ماتعطيه للعالم الثالث.. فليس لديها بالطبع ماتمنحه للسودان..
كذب حمدوك علينا حين اعطي امريكا مئات الملايين من جيوب الفقراء الغبش.. ووقف كحمار الشيخ في العقبة..
اعطاهم (الجزية) السودانية، وجلس ينتظر ( الصدقات) الامبريالية..
بينما توفيق الحكيم يكتب من ثمانين سنة كما في- رواية عصفور من الشرق-( لو فتحت صدر أي امريكي لوجدت في مكان القلب منه دولارا).. انه تمر (الفكي) الامريكي( شايلو ومشتهيه) كما في المثل..
ان اسعد ايام السودان واكثرها رخاء تلك التي لم يكن لامريكا سفير بالسودان.. ولم تخالط موازنتنا صدقات امريكية.
ان المصالح تفرض علينا ان نتوجه شرقا..
ذلك ان شمس القطبية الامريكية الواحدة تؤذن بغروب.. مفسحة المجال لقطب جديد. خصوصا وان حلفا عملاقا بين موسكو وبيجين قد خرج للعلن او يكاد..
ان على السودان يتعلم من تجربته المريرة مع واشنطون دروسا للحياة.. عليه ان يستغل موسم فك التسجيلات الدولى.. فيحكم علاقاته مع المعسكر الشرقي، من دون ان يناصب احدا بعداء..
فامريكا التي فرضت علينا اسوأ حصار دولي.. لأكثر من ثلاثين سنة وقصفت مصنع للشفاء، وفصلت الجنوب، ودعمت اي تمرد سوداني رجيم.. تستحق ردا سودانيا موجعا بأن يفرز عيشته مبكرا ، ويحجز مقعده في قطار الشرق ويفارق الرفيق (الفسل) فراق الطريفي ل (جمله) .. ان البقاء في حظيرة الخنازير الامبريالية محض غباء يليق بالعملاء والخونة والجهلاء..
ان كل الشواهد والمشاهد تظاهر زيارة حميدتي الخطيرة للكرملين.. وهي في حسابات الربح والخسارة السياسية.. مغامرة محسوبة.. والتاريخ لا يصنعه الا المغامرون.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى