أعمدة

“نافذتي” .. د. صباح الطيب علي إنها الإنسانية

الحرب الروسية علي أكوانيا جعلت الاكورانيين يلوذون بالفرارإلي دول الجوار فكان عدد الذين وصلوا بولندا حتي يوم أمس قرابة 300 لاجئ كان في إستقبالهم اكورانيين مقيميين في بولندا فقاموا بتقديم المساعدات والتطوع لنقلهم إلي مناطق أخري وإختصاصي علم النفس في المعسكرات لتقبلم الصدمة كل هذا بعيد عن الدين ينصب في غالب الإنسانية . عظم الله عز وجل الإنسان عن سائر المخلوقات وجعلهم شعوب يتوقون لبني جنسهم فالذي جمعهم هنا و رابط الدم والدافع للقيام بهذه الأعمال إنسانيتهم بعيداً عن الأطماع و الجشع بخلاف الحال في بلادنا . في مثل هذه الازمات يستقل البعض الازمة برفع أسعار السلع ورفع تذاكر المركبات وبيع المياه وإعتبار المكان محل للتسويق . ناهيك عن الايام العادية بعد مغيب الشمس يرفعون اسعار تعريفة المركبات بلا رقيب ولا حسيب من الجهات المسؤلة أين الإنسانية هنا ؟ أين السلوك الانساني الايجابي ؟ أين التربية الدينية والوطنية كيف نغير هذا السلوك ؟ .
إذا نظرنا إلي الأمر من ناحية أن الدنيا دار عمل والجميع يعمل عمل الخير طاعة لله عز وجل وخوفاً من عقابه وكسب الحسنات والأجر فكيف تتقدم الانسانية علي الدين ؟ مع ان الدين أوضح كافة المعاملات في مختلف النواحي الحياتية . ماذا يريد أن يكسب الاكورانيون وهم لايؤمنون بالدين الإسلامي ؟ أحياناً يفعل المسلم العمل للتباهي لكي يقول الناس أن فلان فعل كذا .
الله عز وجل عندما يحاسب العبد فيقول له أنت فعلت كذا ليقول الناس انك فعل وقد قيل فينبغي علينا اخلاص النية في أعمالنا وأن نتخلي عن السلوك السئ ليس الهم جمع المال فقط وإذا كان الهدف جمع المال فقط من غير الحياة الكريمة والإستمتاع بكل نواحي الجمال والنظرة الإيجابية للأشياء وتطوير الذات فلنغير أنفسنا ونري العالم من حولنا في أبهي صوره لنرتقي بأوطاننا .
من خلال تقديم الخدمات في السفارة السودانية بالمملكة العربية السعودية استشعر السودانيون المقيمين تغيير المعاملات من خلال تسهيل كافة الاجراءات الخاصة باستخراج وتجديد الجوازات والارقام الوطنية والبئية هذا من خلال استطلاع الرأي لبعض السودانيين هناك كما ذكر هذا من نتائج الثورة .
اذا كانت التخطيط علي مستوي الدولة بالنظر إلي المغتربين في الخارج وتسهيل كافة الخدمات باعتباره حق طبيعي لهم ، فينبغي أن ننظر إلي الصناعات والإستفادة من الزراعة واللجوء إلي الصناعات التحويلية لحل مشكلة تصدير المواشئ بايجاد اسواق بديلة ومطابقة المواشي لكل المواصفات لتخفيف العبء علي الدولة بتوفير العملات مقابل الادوية وغيرها .
في ظل جائحة كورونا وتوقف العديد من المؤسسسات علي مستوي العالم وخسارة شركات الطيران قدمت دولة الامارات في نهاية العام الماضي العديد من الانجازات الغير متوقعة في ذلك العام كمقياس لختام السنة . ماذا يقدم لنا السودان من الأنجازات ؟ فينبغي إعادة الخطة البرامجية للتلفزيون فالمواطن يحتاج إلي إظهار الإنجازات والشروع في تنفيذ مشاريع وإعلان مسابقات للتنافس فالشعب يحتاج إلي تغيير وإستقرار .
نظرت امس للطرقات العامة في الخرطوم بتمعن رأيت جفاف تام من الافراد مقارنة بالسابق وكذلك الأشجار والناحية الجمالية والأزهار علي الطرقات وبناء سور القيادة وكأن هناك خطر قادم وكأننا ننظر إلي إطلال وكأن السودان هجره شبابه بعد التدهور الذي حصل في الإقتصاد .
بلادي عظيمة فينبغي أن نرتقي إلي مصاف الدولة الرائدة في مختلف المجالات وحل مشكلة الكهرباء مع مشارف إنقضاء فصل الشتاء وبداية الصيف .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى